وأَضْلَعُوا الْمَضِيقَ ، فَهُمْ لُمَةُ الشَّيْطَانِ ، وحُمَةُ النِّيرَانِ : « أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ ، أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ » .« ومن كلام له عليه السلام » 201 / 192 أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَسْتَوْحِشُوا فِي طَرِيقِ الْهُدَى لِقِلَّةِ أَهْلِهِ ، فَإِنَّ النَّاسَ قَدِ اجْتَمَعُوا عَلَى مَائِدَةٍ شِبَعُهَا قَصِيرٌ ، وجُوعُهَا طَوِيلٌ .أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّمَا يَجْمَعُ النَّاسَ الرِّضَا والسُّخْطُ . وإِنَّمَا عَقَرَ نَاقَةَ ثَمُودَ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَعَمَّهُمُ اللَّهُ بِالْعَذَابِ لَمَّا عَمُّوهُ بِالرِّضَا ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ : « فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ » ، فَمَا كَانَ إِلَّا أَنْ خَارَتْ أَرْضُهُمْ بِالْخَسْفَةِ خُوَارَ السِّكَّةِ الْمُحْمَاةِ فِي الأَرْضِ الْخَوَّارَةِ .أَيُّهَا النَّاسُ ، مَنْ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوَاضِحَ وَرَدَ الْمَاءَ ، ومَنْ خَالَفَ وَقَعَ فِي التِّيهِ « خطبة » 205 / 196 رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً رَأَى حَقّاً فَأَعَانَ عَلَيْهِ ، أَوْ رَأَى جَوْراً فَرَدَّهُ ، وكَانَ عَوْناً بِالْحَقِّ عَلَى صَاحِبِهِ .« خطبة » 210 / 201 وقد سأله سائل عن أحاديث البدع ، وعما في أيدي الناس من اختلاف الخبر ، فقال عليه السلام : إِنَّ فِي أَيْدِي النَّاسِ حَقّاً وبَاطِلاً ، وصِدْقاً وكَذِباً ، ونَاسِخاً ومَنْسُوخاً ، وعَامّاً وخَاصّاً ، ومُحْكَماً ومُتَشَابِهاً ، وحِفْظاً ووَهْماً . ولَقَدْ كُذِبَ عَلَى