responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 648


الله عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ، ويُنَزِّلُ الْغَيْثَ ، ويَعْلَمُ ما فِي الأَرْحامِ ، وما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً ، وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ . . . » الآْيَةَ ، فَيَعْلَمُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مَا فِي الأَرْحَامِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى ، وقَبِيحٍ أَوْ جَمِيلٍ ، وسَخِيٍّ أَوْ بَخِيلٍ ، وشَقِيٍّ أَوْ سَعِيدٍ ، ومَنْ يَكُونُ فِي النَّارِ حَطَباً ، أَوْ فِي الْجِنَانِ لِلنَّبِيِّينَ مُرَافِقاً . فَهَذَا عِلْمُ الْغَيْبِ الَّذِي لَا يَعْلَمُهُ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ ، ومَا سِوَى ذَلِكَ فَعِلْمٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ نَبِيَّهُ فَعَلَّمَنِيهِ ، ودَعَا لِي بِأَنْ يَعِيَهُ صَدْرِي ، وتَضْطَمَّ عَلَيْهِ جَوَانِحِي .
« خطبة » 138 / 138 ومنها : حَتَّى تَقُومَ الْحَرْبُ بِكُمْ عَلَى سَاقٍ ، بَادِياً نَوَاجِذُهَا ، مَمْلُوءَةً أَخْلَافُهَا ، حُلْواً رَضَاعُهَا ، عَلْقَماً عَاقِبَتُهَا . أَلَا وفِي غَدٍ - وسَيَأْتِي غَدٌ بِمَا لَا تَعْرِفُونَ - يَأْخُذُ الْوَالِي مِنْ غَيْرِهَا عُمَّالَهَا عَلَى مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا ، وتُخْرِجُ لَهُ الأَرْضُ أَفَالِيذَ كَبِدِهَا ، وتُلْقِي إِلَيْهِ سِلْماً مَقَالِيدَهَا ، فَيُرِيكُمْ كَيْفَ عَدْلُ السِّيرَةِ ، ويُحْيِي مَيِّتَ الْكِتَابِ والسُّنَّةِ .
منها : كَأَنِّي بِهِ قَدْ نَعَقَ بِالشَّامِ ، وفَحَصَ بِرَايَاتِهِ فِي ضَوَاحِي كُوفَانَ ، فَعَطَفَ عَلَيْهَا عَطْفَ الضَّرُوسِ ، وفَرَشَ الأَرْضَ بِالرُّؤُوسِ . قَدْ فَغَرَتْ فَاغِرَتُهُ ، وثَقُلَتْ فِي الأَرْضِ وَطْأَتُهُ ، بَعِيدَ الْجَوْلَةِ ، عَظِيمَ الصَّوْلَةِ . واللَّهِ لَيُشَرِّدَنَّكُمْ فِي أَطْرَافِ الأَرْضِ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْكُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ، كَالْكُحْلِ فِي الْعَيْنِ ، فَلَا تَزَالُونَ كَذَلِكَ ،

648

نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 648
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست