responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 643


مِنْ أَحَدِهِمْ كَنُصْرَةِ الْعَبْدِ مِنْ سَيِّدِهِ ، إِذَا شَهِدَ أَطَاعَهُ ، وإِذَا غَابَ اغْتَابَهُ ، وحَتَّى يَكُونَ أَعْظَمَكُمْ فِيهَا عَنَاءً أَحْسَنُكُمْ بِاللَّهِ ظَنّاً ، فَإِنْ أَتَاكُمُ اللَّهُ بِعَافِيَةٍ فَاقْبَلُوا ، وإِنِ ابْتُلِيتُمْ فَاصْبِرُوا ، فَإِنَّ « الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ » .
« خطبة » 101 / 100 وهي إحدى الخطب المشتملة على الملاحم .
أَيُّهَا النَّاسُ ، لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي ، ولَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمْ عِصْيَانِي ، ولَا تَتَرَامَوْا بِالأَبْصَارِ عِنْدَ مَا تَسْمَعُونَهُ مِنِّي . فَوَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وبَرَأَ النَّسَمَةَ ، إِنَّ الَّذِي أُنَبِّئُكُمْ بِهِ عَنِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ مَا كَذَبَ الْمُبَلِّغُ ، ولَا جَهِلَ السَّامِعُ .
لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى ضِلِّيلٍ قَدْ نَعَقَ بِالشَّامِ ، وفَحَصَ بِرَايَاتِهِ فِي ضَوَاحِي كُوفَانَ . فَإِذَا فَغَرَتْ فَاغِرَتُهُ ، واشْتَدَّتْ شَكِيمَتُهُ ، وثَقُلَتْ فِي الأَرْضِ وَطْأَتُهُ ، عَضَّتِ الْفِتْنَةُ أَبْنَاءَهَا بِأَنْيَابِهَا ، ومَاجَتِ الْحَرْبُ بِأَمْوَاجِهَا ، وبَدَا مِنَ الأَيَّامِ كُلُوحُهَا ، ومِنَ اللَّيَالِي كُدُوحُهَا ، فَإِذَا أَيْنَعَ زَرْعُهُ ، وقَامَ عَلَى يَنْعِهِ ، وهَدَرَتْ شَقَاشِقُهُ ، وبَرَقَتْ بَوَارِقُهُ ، عُقِدَتْ رَايَاتُ الْفِتَنِ الْمُعْضِلَةِ ، وأَقْبَلْنَ كَاللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، والْبَحْرِ الْمُلْتَطِمِ . هَذَا ، وكَمْ يَخْرِقُ الْكُوفَةَ مِنْ قَاصِفٍ ويَمُرُّ عَلَيْهَا مِنْ عَاصِفٍ وعَنْ قَلِيلٍ تَلْتَفُّ الْقُرُونُ بِالْقُرُونِ ، ويُحْصَدُ الْقَائِمُ ، ويُحْطَمُ الْمَحْصُودُ

643

نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 643
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست