responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 631


صَاحِبُهَا مِنْهَا شَيْئاً إِلَّا فَتَحَتْ لَهُ حِرْصاً عَلَيْهَا ، ولَهَجاً بِهَا ، ولَنْ يَسْتَغْنِيَ صَاحِبُهَا بِمَا نَالَ فِيهَا عَمَّا لَمْ يَبْلُغْهُ مِنْهَا ، ومِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ فِرَاقُ مَا جَمَعَ ، ونَقْضُ مَا أَبْرَمَ ولَوِ اعْتَبَرْتَ بِمَا مَضَى حَفِظْتَ مَا بَقِيَ ، والسَّلَامُ .
« الكتب والرسائل » 44 / 44 إلى زياد ابن أبيه ، وقد بلغه أن معاوية كتب إليه يريد خديعته باستلحاقه وقَدْ عَرَفْتُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَيْكَ يَسْتَزِلُّ لُبَّكَ ، ويَسْتَفِلُّ غَرْبَكَ ، فَاحْذَرْهُ ، فَإِنَّمَا هُوَ الشَّيْطَانُ : يَأْتِي الْمَرْءَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ومِنْ خَلْفِهِ ، وعَنْ يَمِينِهِ وعَنْ شِمَالِهِ ، لِيَقْتَحِمَ غَفْلَتَهُ ، ويَسْتَلِبَ غِرَّتَهُ .
وقَدْ كَانَ مِنْ أَبِي سُفْيَانَ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَلْتَةٌ مِنْ حَدِيثِ النَّفْسِ ، ونَزْغَةٌ مِنْ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ : لَا يَثْبُتُ بِهَا نَسَبٌ ، ولَا يُسْتَحَقُّ بِهَا إِرْثٌ ، والْمُتَعَلِّقُ بِهَا كَالْوَاغِلِ الْمُدَفَّعِ ، والنَّوْطِ الْمُذَبْذَبِ .
فَلَمَّا قَرَأَ زِيَادٌ الْكِتَابَ قَالَ : شَهِدَ بِهَا ورَبِّ الْكَعْبَةِ ، ولَمْ تَزَلْ فِي نَفْسِهِ حَتَّى ادَّعَاهُ مُعَاوِيَةُ .
قال الرضي : قوله عليه السلام « الواغل » : هو الذي يهجم على الشرب ليشرب معهم ، وليس منهم ، فلا يزال مدفعا محاجزا . و « النوط المذبذب » : هو ما يناط برحل الراكب من قعب أو قدح أو ما أشبه ذلك ، فهو أبدا يتقلقل إذا حث ظهره واستعجل سيره .
« الكتب والرسائل » 55 / 55 إلى معاوية أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اللَّهً سُبْحَانَهُ قَدْ جَعَلَ الدُّنْيَا لِمَا بَعْدَهَا ، وابْتَلَى فِيهَا أَهْلَهَا ، لِيَعْلَمَ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ، ولَسْنَا لِلدُّنْيَا خُلِقْنَا ، ولَا بِالسَّعْيِ فِيهَا أُمِرْنَا ، وإِنَّمَا وُضِعْنَا فِيهَا لِنُبْتَلَي بِهَا ، وقَدِ ابْتَلَانِي اللَّهُ بِكَ

631

نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 631
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست