طَائِرُونَ إِلَيْكَ بِأَقَاوِيلِ السُّوءِ ، والسَّلَامُ .« ومن كلام له عليه السلام » 208 / 199 قاله لما اضطرب عليه أصحابه في أمر الحكومة أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لَمْ يَزَلْ أَمْرِي مَعَكُمْ عَلَى مَا أُحِبُّ ، حَتَّى نَهِكَتْكُمُ الْحَرْبُ ، وقَدْ ، واللَّهِ ، أَخَذَتْ مِنْكُمْ وتَرَكَتْ ، وهِيَ لِعَدُوِّكُمْ أَنْهَكُ .لَقَدْ كُنْتُ أَمْسِ أَمِيراً ، فَأَصْبَحْتُ الْيَوْمَ مَأْمُوراً ، وكُنْتُ أَمْسِ نَاهِياً ، فَأَصْبَحْتُ الْيَوْمَ مَنْهِيّاً ، وقَدْ أَحْبَبْتُمُ الْبَقَاءَ ، ولَيْسَ لِي أَنْ أَحْمِلَكُمْ عَلَى مَا تَكْرَهُونَ « ومن كلام له عليه السلام » 238 / 238 في شأن الحكمين وذم أهل الشام أَلَا وإِنَّ الْقَوْمَ اخْتَارُوا لأَنْفُسِهِمْ أَقْرَبَ الْقَوْمِ مِمَّا تُحِبُّونَ ، وإِنَّكُمُ اخْتَرْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ أَقْرَبَ الْقَوْمِ مِمَّا تَكْرَهُونَ . وإِنَّمَا عَهْدُكُمْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ بِالأَمْسِ يَقُولُ : « إِنَّهَا فِتْنَةٌ ، فَقَطِّعُوا أَوْتَارَكُمْ ، وشِيمُوا سُيُوفَكُمْ » . فَإِنْ كَانَ صَادِقاً فَقَدْ أَخْطَأَ بِمَسِيرِهِ غَيْرَ مُسْتَكْرَهٍ ، وإِنْ كَانَ كَاذِباً فَقَدْ لَزِمَتْهُ التُّهَمَةُ . فَادْفَعُوا فِي صَدْرِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، وخُذُوا مَهَلَ الأَيَّامِ ، وحُوطُوا قَوَاصِيَ الإِسْلَامِ .أَلَا تَرَوْنَ إِلَى بِلَادِكُمْ تُغْزَى ، وإِلَى صَفَاتِكُمْ تُرْمَى