لقد تم بلاغ الإسلام بواسطة الرسول الكريم ( ص ) إلى بنى الإنسان ، وتم أيضا تنفيذ خططه العظيمة وبرامجه الواسعة في حياة الرسول ( ص ) في جزيرة العرب ، وقد قامت دولة النبي محمد ( ص ) الإسلامية على قواعد الثقافة الإسلامية الأصلية وحضارتها ، وقانونها الأساسي هو القرآن الكريم ، مع المفاهيم الصحيحة التي أضيفت من قبل النبي نفسه إلى الآيات الإلهية ، وسنته من فعل وقول وتقرير . وبناء على جميع النصوص التاريخية قد أوكل مسؤولية الدولة الإسلامية من بعده في أواخر حياته إلى على بن أبى طالب ( ع ) وقد أبلغ بهذا الأمر من قبل الله تعالى .
هذه حقائق كبيرة تعهد بإثباتها خلال قرون متمادية علماء صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، وشمروا عن ساعد الجد لجلائها وكشف النقاب عنها أمام المجتمعات المختلفة ، من أن مسؤولية الدولة الإسلامية كانت على عائق من من الأشخاص ؟ حتى استنتجوا أن التشيع هو الإسلام والإسلام هو التشيع [1]

[1] التحقيق حول هذه المواضيع وآلاف المواضيع من أمثالها التي تحول حول الخلافة الإسلامية الصحيحة تجدها في الكتب الآتية : 1 - النص والاجتهاد ، المراجعات ، أجوبة مسائل جار الله ، للعلامة الفقيد السيد شرف الدين العاملي . ب - عبد الله بن سبا ، أحاديث أم المؤمنين عائشة ، خمسون ومائة صحابي مختلق ، عائشة في عصر معاوية ، عائشة في عصر على ( ع ) ، للعلامة المحقق السيد مرتضى العسكري . والموسوعة القيمة ( الغدير في الكتاب والسنة والأدب ) التي طبع منها حتى الآن أحد عشر جزءا للعلامة المحقق الأميني ، وأصل الشيعة وأصولها ، للمرحوم كاشف الغطاء . وأعيان الشيعة في ست وخمسين مجلدا وللأول والثاني منها أهمية كبيرة في مثل هذه البحوث للعلامة السيد محسن الأمين العاملي . وعقائد الإمامية ، والسقيفة ، للعلامة المرحوم محمد رضا المظفر ، وعبقات الأنوار في مناقب الأئمة الأطهار ، للعلامة مير حامد حسين الهندي في عدة مجلدات كبيرة . وإحقاق الحق في ثلاثة عشر مجلدا ، للقاضي نور الله الشوشتري ، صلح الحسن ، للعلامة آل ياسين ، والشيعة والحاكمون للعلامة محمد جواد مغنية وعشرات الكتب الأخرى .

54