« الكتب والرسائل » 36 / 36 فدعْ عَنْكَ قُرَيْشاً وتَرْكَاضَهُمْ فِي الضَّلَالِ ، وتَجْوَالَهُمْ فِي الشِّقَاقِ ، وجِمَاحَهُمْ فِي التِّيهِ ، فَإِنَّهُمْ قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى حَرْبِي كَإِجْمَاعِهِمْ عَلَى حَرْبِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم - قَبْلِي ، فَجَزَتْ قُرَيْشاً عَنِّي الْجَوَازِي فَقَدْ قَطَعُوا رَحِمِي ، وسَلَبُونِي سُلْطَانَ ابْنِ أُمِّي .« الكتب والرسائل » 9 / 9 فَأَرَادَ قَوْمُنَا قَتْلَ نَبِيِّنَا ، واجْتِيَاحَ أَصْلِنَا ، وهَمُّوا بِنَا الْهُمُومَ وفَعَلُوا بِنَا الأَفَاعِيلَ ، ومَنَعُونَا الْعَذْبَ ، وأَحْلَسُونَا الْخَوْفَ ، واضْطَرُّونَا إِلَى جَبَلٍ وَعْرٍ ، وأَوْقَدُوا لَنَا نَارَ الْحَرْبِ ، فَعَزَمَ اللَّهُ لَنَا عَلَى الذَّبِّ عَنْ حَوْزَتِهِ ، والرَّمْيِ مِنْ وَرَاءِ حُرْمَتِهِ . مُؤْمِنُنَا يَبْغِي بِذَلِكَ الأَجْرَ ، وكَافِرُنَا يُحَامِي عَنِ الأَصْلِ . ومَنْ أَسْلَمَ مِنْ قُرَيْشٍ خِلْوٌ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ بِحِلْفٍ يَمْنَعُهُ ، أَوْ عَشِيرَةٍ تَقُومُ دُونَهُ ، فَهُوَ مِنَ الْقَتْلِ بِمَكَانِ أَمْنٍ .« الحكمة وقصارى الكلام » 120 / 116 أَمَّا بَنُو مَخْزُومٍ فَرَيْحَانَةُ قُرَيْشٍ ، نُحِبُّ حَدِيثَ رِجَالِهِمْ ، والنِّكَاحَ فِي نِسَائِهِمْ . وأَمَّا بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ فَأَبْعَدُهَا رَأْياً ، وأَمْنَعُهَا لِمَا وَرَاءَ ظُهُورِهَا . وأَمَّا نَحْنُ فَأَبْذَلُ لِمَا فِي أَيْدِينَا ، وأَسْمَحُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِنُفُوسِنَا ، وهُمْ أَكْثَرُ وأَمْكَرُ وأَنْكَرُ ، ونَحْنُ أَفْصَحُ وأَنْصَحُ وأَصْبحُ .