دُونَهُ . فَلَمَّا قَرَّعْتُهُ بِالْحُجَّةِ فِي الْمَلأِ الْحَاضِرِينَ هَبَّ كَأَنَّهُ بُهِتَ لَا يَدْرِي مَا يُجِيبُنِي بِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعْدِيكَ عَلَى قُرَيْشٍ ومَنْ أَعَانَهُمْ فَإِنَّهُمْ قَطَعُوا رَحِمِي ، وصَغَّرُوا عَظِيمَ مَنْزِلَتِيَ ، وأَجْمَعُوا عَلَى مُنَازَعَتِي أَمْراً هُوَ لِي . ثُمَّ قَالُوا : أَلَا إِنَّ فِي الْحَقِّ أَنْ تَأْخُذَهُ ، وفِي الْحَقِّ أَنْ تَتْرُكَهُ .« الكتب والرسائل » 6 / 6 إِنَّهُ بَايَعَنِي الْقَوْمُ الَّذِينَ بَايَعُوا أَبَا بَكْرٍ وعُمَرَ وعُثْمَانَ عَلَى مَا بَايَعُوهُمْ عَلَيْهِ ، فَلَمْ يَكُنْ لِلشَّاهِدِ أَنْ يَخْتَارَ ، ولَا لِلْغَائِبِ أَنْ يَرُدَّ ، وإِنَّمَا الشُّورَى لِلْمُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ ، فَإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى رَجُلٍ وسَمَّوْهُ إِمَاماً كَانَ ذَلِكَ لِلَّهِ رِضًا ، فَإِنْ خَرَجَ عَنْ أَمْرِهِمْ خَارِجٌ بِطَعْنٍ أَوْ بِدْعَةٍ رَدُّوهُ إِلَى مَا خَرَجَ مِنْهُ ، فَإِنْ أَبَى قَاتَلُوهُ عَلَى اتِّبَاعِهِ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ، ووَلَّاهُ اللَّهُ مَا تَوَلَّى .« الحكمة وقصارى الكلام » 190 / 181 وقَالَ عليه السلام : وَا عَجَبَاهْ أَتَكُونُ الْخِلَافَةُ بِالصَّحَابَةِ والْقَرَابَةِ قال الرضي : وروي له شعر في هذا المعنى :فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم * فكيف بهذا والمشيرون غيب