« ومن كلام له عليه السلام » 118 / 117 أَنْتُمُ الأَنْصَارُ عَلَى الْحَقِّ ، والإِخْوَانُ فِي الدِّينِ ، والْجُنَنُ يَوْمَ الْبَأْسِ ، والْبِطَانَةُ دُونَ النَّاسِ . بِكُمْ أَضْرِبُ الْمُدْبِرَ ، وأَرْجُو طَاعَةَ الْمُقْبِلِ ، فَأَعِينُونِي بِمُنَاصَحَةٍ خَلِيَّةٍ مِنَ الْغِشِّ ، سَلِيمَةٍ مِنَ الرَّيْبِ فَوَاللَّهِ إِنِّي لأَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ « الحكمة وقصارى الكلام » 37 / 36 وقَالَ عليه السلام وقَدْ لَقِيَهُ عِنْدَ مَسِيرِهِ إِلَى الشَّامِ دَهَاقِينُ الأَنْبَارِ ، فَتَرَجَّلُوا لَهُ واشْتَدُّوا بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ : مَا هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمُوهُ فَقَالُوا : خُلُقٌ مِنَّا نُعَظِّمُ بِهِ أُمَرَاءَنَا ، فَقَالَ : واللَّهِ مَا يَنْتَفِعُ بِهَذَا أُمَرَاؤُكُمْ وإِنَّكُمْ لَتَشُقُّونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ فِي دُنْيَاكُمْ ، وتَشْقَوْنَ بِهِ فِي آخِرَتِكُمْ . ومَا أَخْسَرَ الْمَشَقَّةَ وَرَاءَهَا الْعِقَابُ ، وأَرْبَحَ الدَّعَةَ مَعَهَا الأَمَانُ مِنَ النَّارِ « ومن كلام له عليه السلام » 92 / 92 لما أراده الناس على البيعة بعد قتل عثمان دَعُونِي والْتَمِسُوا غَيْرِي فَإِنَّا مُسْتَقْبِلُونَ أَمْراً لَهُ وُجُوهٌ وأَلْوَانٌ لَا تَقُومُ لَهُ الْقُلُوبُ ، ولَا تَثْبُتُ عَلَيْهِ الْعُقُولُ . وإِنَّ الآْفَاقَ قَدْ أَغَامَتْ ، والْمَحَجَّةَ قَدْ تَنَكَّرَتْ . واعْلَمُوا أَنِّي إِنْ أَجَبْتُكُمْ رَكِبْتُ بِكُمْ مَا أَعْلَمُ ولَمْ أُصْغِ إِلَى قَوْلِ الْقَائِلِ وعَتْبِ الْعَاتِبِ ، وإِنْ تَرَكْتُمُونِي فَأَنَا كَأَحَدِكُمْ ولَعَلِّي أَسْمَعُكُمْ وأَطْوَعُكُمْ لِمَنْ وَلَّيْتُمُوهُ