مَا لَبَسْتُ ولَا لُبِسَ عَلَيَّ . وإِنَّهَا لَلْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ فِيهَا الْحَمَأُ والْحُمَّةُ ، والشُّبْهَةُ الْمُغْدِفَةُ ، وإِنَّ الأَمْرَ لَوَاضِحٌ ، وقَدْ زَاحَ الْبَاطِلُ عَنْ نِصَابِهِ ، وانْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ شَغْبِهِ . وايْمُ اللَّهِ لأُفْرِطَنَّ لَهُمْ حَوْضاً أَنَا مَاتِحُهُ ، لَا يَصْدُرُونَ عَنْهُ بِرِيٍّ ، ولَا يَعُبُّونَ بَعْدَهُ فِي حَسْيٍ « خطبة » 22 / 22 يَا خَيْبَةَ الدَّاعِي مَنْ دَعَا وإِلَامَ أُجِيبَ وإِنِّي لَرَاضٍ بِحُجَّةِ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وعِلْمِهِ فِيهِمْ .فَإِنْ أَبَوْا أَعْطَيْتُهُمْ حَدَّ السَّيْفِ وكَفَى بِهِ شَافِياً مِنَ الْبَاطِلِ ، ونَاصِراً لِلْحَقِّ ومِنَ الْعَجَبِ بَعْثُهُمْ إِلَيَّ أَنْ أَبْرُزَ لِلطِّعَانِ وأَنْ أَصْبِرَ لِلْجِلَادِ هَبِلَتْهُمُ الْهَبُولُ لَقَدْ كُنْتُ ومَا أُهَدَّدُ بِالْحَرْبِ ، ولَا أُرْهَبُ بِالضَّرْبِ وإِنِّي لَعَلَى يَقِينٍ مِنْ رَبِّي ، وغَيْرِ شُبْهَةٍ مِنْ دِينِي .
( 1 ) انظر : الجمل ، الصفين ، الخوارج والنهروان ، وجهاد في سبيل الله ، تعاليم الجهاد ، فلسفه الجهاد وعلله ، عقد الصلح ، الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .