« الكتب والرسائل » 9 / 9 وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ - إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ ، وأَحْجَمَ النَّاسُ ، قَدَّمَ أَهْلَ بَيْتِهِ فَوَقَى بِهِمْ أَصْحَابَهُ حَرَّ السُّيُوفِ والأَسِنَّةِ ، فَقُتِلَ عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ يَوْمَ بَدْرٍ ، وقُتِلَ حَمْزَةُ يَوْمَ أُحُدٍ ، وقُتِلَ جَعْفَرٌ يَوْمَ مُؤْتَةَ . وأَرَادَ مَنْ لَوْ شِئْتُ ذَكَرْتُ اسْمَهُ مِثْلَ الَّذِي أَرَادُوا مِنَ الشَّهَادَةِ ، ولَكِنَّ آجَالَهُمْ عُجِّلَتْ ، ومَنِيَّتَهُ أُجِّلَتْ . فَيَا عَجَباً لِلدَّهْرِ إِذْ صِرْتُ يُقْرَنُ بِي مَنْ لَمْ يَسْعَ بِقَدَمِي ، ولَمْ تَكُنْ لَهُ كَسَابِقَتِي الَّتِي لَا يُدْلِي أَحَدٌ بِمِثْلِهَا ، إِلَّا أَنْ يَدَّعِيَ مُدَّعٍ مَا لَا أَعْرِفُهُ ، ولَا أَظُنُّ اللَّهً يَعْرِفُهُ . والْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ .« الحكمة وقصارى الكلام » 184 / 175 وقَالَ عليه السلام : مَا شَكَكْتُ فِي الْحَقِّ مُذْ أُرِيتُهُ .« خطبة » 22 / 22 وإِنيَّ لَعَلَى يَقِينٍ مِن رَبِّى ، وغَيرِ شُبهَةٍ مِن دِينِي .« ومن كلام له عليه السلام » 57 / 56 في صفة رجل مذموم ، ثم في فضله هو عليه السلام أَمَّا إِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي رَجُلٌ رَحْبُ الْبُلْعُومِ ، مُنْدَحِقُ الْبَطْنِ ، يَأْكُلُ مَا يَجِدُ ، ويَطْلُبُ مَا لَا يَجِدُ فَاقْتُلُوهُ ولَنْ تَقْتُلُوهُ أَلَا وإِنَّهُ سَيَأْمُرُكُمْ بِسَبِّي والْبَرَاءَةِ مِنِّي فَأَمَّا السَّبُّ فَسُبُّونِي ، فَإِنَّهُ لِي زَكَاةٌ ، ولَكُمْ نَجَاةٌ وأَمَّا الْبَرَاءَةُ فَلَا تَتَبَرَّؤُوا مِنِّي فَإِنِّي وُلِدْتُ عَلَى الْفِطْرَةِ ، وسَبَقْتُ إِلَى الإِيمَانِ والْهِجْرَةِ .
( 1 ) انظر : الهيات ومحمد رسول الله والرسول مع أهل البيت .