مِنْهُمَا ، وأُزِيحَ الْبَاطِلَ عَنْ مَظْلَمَتِهِمَا ، وأُقْسِمُ بِاللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ مَا أَخَذْتَهُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ حَلَالٌ لِي ، أَتْرُكُهُ مِيرَاثاً لِمَنْ بَعْدِي فَضَحِّ رُوَيْداً ، فَكَأَنَّكَ قَدْ بَلَغْتَ الْمَدَى ، ودُفِنْتَ تَحْتَ الثَّرَى ، وعُرِضَتْ عَلَيْكَ أَعْمَالُكَ بِالْمَحَلِّ الَّذِي يُنَادِي الظَّالِمُ فِيهِ بِالْحَسْرَةِ ، ويَتَمَنَّى الْمُضَيِّعُ فِيهِ الرَّجْعَةَ ، « ولاتَ حِينَ مَناصٍ » .« الحكمة وقصارى الكلام » 45 / 42 وقَالَ عليه السلام : لَوْ ضَرَبْتُ خَيْشُومَ الْمُؤْمِنِ بِسَيْفِي هَذَا عَلَى أَنْ يُبْغِضَنِي مَا أَبْغَضَنِي ولَوْ صَبَبْتُ الدُّنْيَا بِجَمَّاتِهَا عَلَى الْمُنَافِقِ عَلَى أَنْ يُحِبَّنِي مَا أَحَبَّنِي . وذَلِكَ أَنَّهُ قُضِيَ فَانْقَضَى عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم أَنَّهُ قَالَ : يَا عَلِيُّ ، لَا يُبْغِضُكَ مُؤْمِنٌ ، ولَا يُحِبُّكَ مُنَافِقٌ .« الحكمة وقصارى الكلام » 117 / 113 وقَالَ عليه السلام : هَلَكَ فِيَّ رَجُلَانِ : مُحِبٌّ غَالٍ ، ومُبْغِضٌ قَالٍ .« الحكمة وقصارى الكلام » 316 / 308 وقَالَ عليه السلام : أَنَا يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ ، والْمَالُ يَعْسُوبُ الْفُجَّارِ .قال الرضي : ومعنى ذلك أن المؤمنين يتبعونني ، والفجار يتبعون المال كما تتبع النحل يعسوبها ، وهو رئيسها .« الحكمة وقصارى الكلام » 469 / 461 وقَالَ عليه السلام : يَهْلِكُ فِيَّ رَجُلَانِ : مُحِبٌّ