ضَعفِ البَلَاءِ . ولَوْ كَانَ الأِسَاسُ الْمَحْمُولُ عَلَيْهَا ، والأَحْجَارُ الْمَرْفُوعُ بِهَا ، بَيْنَ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ ، ويَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ ، ونُورٍ وضِيَاءٍ ، لَخَفَّفَ ذَلِكَ مُصَارَعَةَ الشَّكِّ فِي الصُّدُورِ ، ولَوَضَعَ مُجَاهَدَةَ إِبْلِيسَ عَنِ الْقُلُوبِ ، ولَنَفَى مُعْتَلَجَ الرَّيْبِ مِنَ النَّاسِ ، ولَكِنَّ اللَّهً يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ ، ويَتَعَبَّدُهُمْ بِأَنْوَاعِ الْمَجَاهِدِ ، ويَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ ، إِخْرَاجاً لِلتَّكَبُّرِ مِنْ قُلُوبِهِمْ ، وإِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي نُفُوسِهِمْ ، ولِيَجْعَلَ ذَلِكَ أَبْوَاباً فُتُحاً إِلَى فَضْلِهِ ، وأَسْبَاباً ذُلُلاً لِعَفْوِهِ .« الكتب والرسائل » 52 / 52 وصَلُّوا بِهِمُ الْمَغْرِبَ حِينَ يُفْطِرُ الصَّائِمُ ، ويَدْفَعُ الْحَاجُّ إِلَى مِنًى .« الحكمة وقصارى الكلام » 136 / 131 والْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ .« الحكمة وقصارى الكلام » 252 / 244 والْحَجَّ تَقْرِبَةً لِلدِّينِ .« الكتب والرسائل » 67 / 67 أَمَّا بَعْدُ ، فَأَقِمْ لِلنَّاسِ الْحَجَّ ، وذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ الله ، واجْلِسْ لَهُمُ الْعَصْرَيْنِ ، فَأَفْتِ الْمُسْتَفْتِيَ ، وعَلِّمِ الْجَاهِلَ ، وذَاكِرِ الْعَالِمَ . ولَا يَكُنْ لَكَ إِلَى النَّاسِ سَفِيرٌ إِلَّا لِسَانُكَ ، ولَا حَاجِبٌ إِلَّا وَجْهُكَ . ولَا تَحْجُبَنَّ ذَا حَاجَةٍ عَنْ لِقَائِكَ بِهَا ، فَإِنَّهَا إِنْ ذِيدَتْ عَنْ أَبْوَابِكَ فِي أَوَّلِ وِرْدِهَا لَمْ تُحْمَدْ فِيمَا بَعْدُ عَلَى قَضَائِهَا .