لأَبْصَارِهِمْ ، وتَذْلِيلاً لِنُفُوسِهِمْ ، وتَخْفِيضاً لِقُلُوبِهِمْ ، وإِذْهَاباً لِلْخُيَلَاءِ عَنْهُمْ ، ولِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ تَعْفِيرِ عِتَاقِ الْوُجُوهِ بِالتُّرَابِ تَوَاضُعاً ، والْتِصَاقِ كَرَائِمِ الْجَوَارِحِ بِالأَرْضِ تَصَاغُراً ، ولُحُوقِ الْبُطُونِ بِالْمُتُونِ مِنَ الصِّيَامِ تَذَلُّلاً مَعَ مَا فِي الزَّكَاةِ مِنْ صَرْفِ ثَمَرَاتِ الأَرْضِ وغَيْرِ ذَلِكَ إِلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ والْفَقْرِ .« ومن وصية له عليه السلام » 47 / 47 أُوصِيكُمَا ، وجَمِيعَ وَلَدِي وأَهْلِي ومَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي ، بِتَقْوَى اللَّهِ ، ونَظْمِ أَمْرِكُمْ ، وصَلَاحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا - صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم - يَقُولُ : « صَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلَاةِ والصِّيَامِ » .« الحكمة وقصارى الكلام » 252 / 244 والصِّيَامَ ابْتِلَاءً لإِخْلَاصِ الْخَلْقِ .« خطبة » 428 / 420 وقَالَ عليه السلام فِي بَعْضِ الأَعْيَادِ : إِنَّمَا هُوَ عِيدٌ لِمَنْ قَبِلَ اللَّهُ صِيَامَهُ وشَكَرَ قِيَامَهُ ، وكُلُّ يَوْمٍ لَا يُعْصَى اللَّهُ فِيهِ فَهُوَ عِيدٌ .« خطبة » 192 / 234 وعَنْ ذَلِكَ مَا حَرَسَ اللَّهُ عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ بِالصَّلَوَاتِ والزَّكَوَاتِ ، ومُجَاهَدَةِ الصِّيَامِ فِي الأَيَّامِ الْمَفْرُوضَاتِ ، تَسْكِيناً لأَطْرَافِهِمْ ، وتَخْشِيعاً لأَبْصَارِهِمْ ، وتَذْلِيلاً لِنُفُوسِهِمْ ، وتَخْفِيضاً لِقُلُوبِهِمْ ، وإِذْهَاباً لِلْخُيَلَاءِ