وحَرِيماً يَسْكُنُونَ إِلَى مَنَعَتِهِ ، ويَسْتَفِيضُونَ إِلَى جِوَارِهِ فَلَا إِدْغَالَ ولَا مُدَالَسَةَ ولَا خِدَاعَ فِيهِ ، ولَا تَعْقِدْ عَقْداً تُجَوِّزُ فِيهِ الْعِلَلَ ، ولَا تُعَوِّلَنَّ عَلَى لَحْنِ قَوْلٍ بَعْدَ التَّأْكِيدِ والتَّوْثِقَةِ . ولَا يَدْعُوَنَّكَ ضِيقُ أَمْرٍ ، لَزِمَكَ فِيهِ عَهْدُ اللَّهِ ، إِلَى طَلَبِ انْفِسَاخِهِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ، فَإِنَّ صَبْرَكَ عَلَى ضِيقِ أَمْرٍ تَرْجُو انْفِرَاجَهُ وفَضْلَ عَاقِبَتِهِ ، خَيْرٌ مِنْ غَدْرٍ تَخَافُ تَبِعَتَهُ ، وأَنْ تُحِيطَ بِكَ مِنَ اللَّهِ فِيهِ طِلْبَةٌ ، لَا تَسْتَقْبِلُ فِيهَا دُنْيَاكَ ولَا آخِرَتَكَ .« الكتب والرسائل » 15 / 15 ومن دعا له عليه السلام : عند الحرب كان عليه السلام يقول إذا لقي العدو محاربا : اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ ، ومُدَّتِ الأَعْنَاقُ ، وشَخَصَتِ الأَبْصَارُ ، ونُقِلَتِ الأَقْدَامُ ، وأُنْضِيَتِ الأَبْدَانُ . اللَّهُمَّ قَدْ صَرَّحَ مَكْنُونُ الشَّنَآنِ ، وجَاشَتْ مَرَاجِلُ الأَضْغَانِ . اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنَا ، وكَثْرَةَ عَدُوِّنَا ، وتَشَتُّتَ أَهْوَائِنَا « رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ » .