responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 216


والْقَيَاصِرَةُ أَرْبَاباً لَهُمْ ، يَحْتَازُونَهُمْ عَنْ رِيفِ الآفَاقِ ، وبَحْرِ الْعِرَاقِ وخُضْرَةِ الدُّنْيَا ، إِلَى مَنَابِتِ الشِّيحِ ، ومَهَافِي الرِّيحِ ، ونَكَدِ الْمَعَاشِ ، فَتَرَكُوهُمْ عَالَةً مَسَاكِينَ إِخْوَانَ دَبَرٍ ووَبَرٍ ، أَذَلَّ الأُمَمِ دَاراً ، وأَجْدَبَهُمْ قَرَاراً ، لَا يَأْوُونَ إِلَى جَنَاحِ دَعْوَةٍ يَعْتَصِمُونَ بِهَا ، ولَا إِلَى ظِلِّ أُلْفَةٍ يَعْتَمِدُونَ عَلَى عِزِّهَا . فَالأَحْوَالُ مُضْطَرِبَةٌ ، والأَيْدِي مُخْتَلِفَةٌ ، والْكَثْرَةُ مُتَفَرِّقَةٌ فِي بَلَاءِ أَزْلٍ ، وأَطْبَاقِ جَهْلٍ مِنْ بَنَاتٍ مَوْءُودَةٍ ، وأَصْنَامٍ مَعْبُودَةٍ ، وأَرْحَامٍ مَقْطُوعَةٍ ، وغَارَاتٍ مَشْنُونَةٍ .
« الكتب والرسائل » 3 / 3 ورُوِيَ أَنَّ شُرَيْحَ بْنَ الْحَارِثِ قَاضِيَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام ، اشْتَرَى عَلَى عَهْدِهِ دَاراً بِثَمَانِينَ دِينَاراً ، فَبَلَغَهُ ذَلِكَ ، فَاسْتَدْعَى شُرَيْحاً ، وقَالَ لَهُ : بَلَغَنِي أَنَّكَ ابْتَعْتَ دَاراً بِثَمَانِينَ دِينَاراً ، وكَتَبْتَ لَهَا كِتَاباً ، وأَشْهَدْتَ فِيهِ شُهُوداً .
فَقَالَ لَهُ شُرَيْحٌ : قَدْ كَانَ ذَلِكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ : فَنَظَرَ إِلَيْهِ نَظَرَ الْمُغْضَبِ ثُمَّ قَالَ لَهُ : يَا شُرَيْحُ ، أَمَا إِنَّهُ سَيَأْتِيكَ مَنْ لَا يَنْظُرُ فِي كِتَابِكَ ، ولَا يَسْأَلُكَ عَنْ بَيِّنَتِكَ ، حَتَّى يُخْرِجَكَ مِنْهَا شَاخِصاً ، ويُسْلِمَكَ إِلَى قَبْرِكَ خَالِصاً . فَانْظُرْ يَا شُرَيْحُ لَا تَكُونُ ابْتَعْتَ هَذِهِ الدَّارَ مِنْ غَيْرِ مَالِكَ ، أَوْ نَقَدْتَ الثَّمَنَ مِنْ غَيْرِ حَلَالِكَ فَإِذَا أَنْتَ قَدْ خَسِرْتَ دَارَ الدُّنْيَا

216

نام کتاب : الدليل على موضوعات نهج البلاغة نویسنده : علي انصاريان    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست