لِيَفْهَمَ مُعْتَبِراً .« خطبة » 163 / 162 منها : أَيُّهَا الْمَخْلُوقُ السَّوِيُّ ، والْمُنْشَأُ الْمَرْعِيُّ ، فِي ظُلُمَاتِ الأَرْحَامِ ، ومُضَاعَفَاتِ الأَسْتَارِ . بُدِئْتَ « مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ » ووُضِعْتَ « فِي قَرارٍ مَكِينٍ إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ » ، وأَجَلٍ مَقْسُومٍ .تَمُورُ فِي بَطْنِ أُمِّكَ جَنِيناً لَا تُحِيرُ دُعَاءً ، ولَا تَسْمَعُ نِدَاءً ، ثُمَّ أُخْرِجْتَ مِنْ مَقَرِّكَ إِلَى دَارٍ لَمْ تَشْهَدْهَا ، ولَمْ تَعْرِفْ سُبُلَ مَنَافِعِهَا .فَمَنْ هَدَاكَ لِاجْتِرَارِ الْغِذَاءِ مِنْ ثَدْيِ أُمِّكَ ، وعَرَّفَكَ عِنْدَ الْحَاجَةِ مَوَاضِعَ طَلَبِكَ وإِرَادَتِكَ هَيْهَاتَ ، إِنَّ مَنْ يَعْجِزُ عَنْ صِفَاتِ ذِي الْهَيْئَةِ والأَدَوَاتِ فَهُوَ عَنْ صِفَاتِ خَالِقِهِ أَعْجَزُ ، ومِنْ تَنَاوُلِهِ بِحُدُودِ الْمَخْلُوقِينَ أَبْعَدُ « ومن كلام له عليه السلام » 199 / 190 ولَوِ امْتَنَعَ شَيْءٌ بِطُولٍ أَوْ عَرْضٍ أَوْ قُوَّةٍ أَوْ عِزٍّ لَامْتَنَعْنَ ولَكِنْ أَشْفَقْنَ مِنَ الْعُقُوبَةِ ، وعَقَلْنَ مَا جَهِلَ مَنْ هُوَ أَضْعَفُ مِنْهُنَّ ، وهُوَ الإِنْسَانُ ، « إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً » .« ومن كلام له عليه السلام » 233 / 224 أَلَا وإِنَّ اللِّسَانَ بَضْعَةٌ مِنَ الإِنْسَانِ ، فَلَا يُسْعِدُهُ الْقَوْلُ إِذَا امْتَنَعَ ، ولَا يُمْهِلُهُ النُّطْقُ إِذَا اتَّسَعَ .