وأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ فَظُلْمُ . وأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لَا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً . الْقِصَاصُ هُنَاكَ شَدِيدٌ ، لَيْسَ هُوَ جَرْحاً بِاْلمُدَى ولَا ضَرْباً بِالسِّيَاطِ ، ولَكِنَّهُ مَا يُسْتَصْغَرُ ذَلِكَ مَعَهُ .« خطبة » 185 / 227 وارْتَفَعَ عَنْ ظُلْمِ عِبَادِهِ ، إِنَّ أَمْرَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ ، لَا يَحْمِلُهُ إِلَّا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلإِيمَانِ ، ولَا يَعِي حَدِيثَنَا إِلَّا صُدُورٌ أَمِينَةٌ ، وأَحْلَامٌ رَزِينَةٌ .« خطبة » 192 / 234 فَإِنَّ اللَّهً سُبْحَانَهُ يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ الْمُسْتَكْبِرِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ بِأَوْلِيَائِهِ الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي أَعْيُنِهِمْ .ولَكِنَّ اللَّهً يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ ، ويَتَعَبَّدُهُمْ بِأَنْوَاعِ الْمَجَاهِدِ ، ويَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ ، إِخْرَاجاً لِلتَّكَبُّرِ مِنْ قُلُوبِهِمْ ، وإِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي نُفُوسِهِمْ ، ولِيَجْعَلَ ذَلِكَ أَبْوَاباً فُتُحاً إِلَى فَضْلِهِ ، وأَسْبَاباً ذُلُلاً لِعَفْوِهِ .« خطبة » 193 / 184 وخُشُوعاً فِي عِبَادَةٍ .« خطبة » 198 / 189 يَعْلَمُ عَجِيجَ الْوُحُوشِ فِي الْفَلَوَاتِ ، ومَعَاصِيَ الْعِبَادِ فِي الْخَلَوَاتِ .