« خطبة » 89 / 90 الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ ، وَالْخالِقِ مِنْ غَيْرِ رُؤْيَةٍ .« خطبة » 91 / 90 الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا يَفِرُهُ الْمَنْعُ والْجُمُودُ ، ولَا يُكْدِيهِ الإِعْطَاءُ والْجُودُ إِذْ كُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ ، وكُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ مَا خَلَاهُ وهُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ ، وعَوَائِدِ الْمَزِيدِ والْقِسَمِ عِيَالُهُ الْخَلَائِقُ ، ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ ، وقَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ ، ونَهَجَ سَبِيلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْهِ ، والطَّالِبِينَ مَا لَدَيْهِ ، ولَيْسَ بِمَا سُئِلَ بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْأَلْ .اللَّهُمَّ أَنْتَ أَهْلُ الْوَصْفِ الْجَمِيلِ ، والتَّعْدَادِ الْكَثِيرِ ، إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَيْرُ مَأْمُولٍ ، وإِنْ تُرْجَ فَخَيْرُ مَرْجُوٍّ . اللَّهُمَّ وقَدْ بَسَطْتَ لِي فِيمَا لَا أَمْدَحُ بِهِ غَيْرَكَ ، ولَا أُثْنِي بِهِ عَلَى أَحَدٍ سِوَاكَ ، ولَا أُوَجِّهُهُ إِلَى مَعَادِنِ الْخَيْبَةِ ومَوَاضِعِ الرِّيبَةِ ، وعَدَلْتَ بِلِسَانِي عَنْ مَدَائِحِ الآدَمِيِّينَ ، والثَّنَاءِ عَلَى الْمَرْبُوبِينَ الْمَخْلُوقِينَ .اللَّهُمَّ ولِكُلِّ مُثْنٍ عَلَى مَنْ أَثْنَى عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ مِنْ جَزَاءٍ ، أَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ وقَدْ رَجَوْتُكَ دَلِيلاً عَلَى ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ وكُنُوزِ الْمَغْفِرَةِ .اللَّهُمَّ وهَذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَكَ بِالتَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ لَكَ ، ولَمْ يَرَ مُسْتَحِقّاً لِهَذِهِ الْمَحَامِدِ والْمَمَادِحِ غَيْرَكَ ، وبِي فَاقَةٌ إِلَيْكَ لَا يَجْبُرُ مَسْكَنَتَهَا إِلَّا فَضْلُكَ ، ولَا يَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلَّا مَنُّكَ .