فَرْعُهَا ، نَاضِراً وَرَقُهَا ، تُنْعِشُ بِهَا الضَّعِيفَ مِنْ عِبَادِكَ ، وتُحْيِي بِهَا الْمَيِّتَ مِنْ بِلَادِكَ اللَّهُمَّ سُقْيَا مِنْكَ تُعْشِبُ بِهَا نِجَادُنَا ، وتَجْرِي بِهَا وِهَادُنَا ، ويُخْصِبُ بِهَا جَنَابُنَا ، وتُقْبِلُ بِهَا ثِمَارُنَا ، وتَعِيشُ بِهَا مَوَاشِينَا ، وتَنْدَى بِهَا أَقَاصِينَا ، وتَسْتَعِينُ بِهَا ضَوَاحِينَا مِنْ بَرَكَاتِكَ الْوَاسِعَةِ ، وعَطَايَاكَ الْجَزِيلَةِ ، عَلَى بَرِيَّتِكَ الْمُرْمِلَةِ ، ووَحْشِكَ الْمُهْمَلَةِ . وأَنْزِلْ عَلَيْنَا سَمَاءً مُخْضِلَةً ، مِدْرَاراً هَاطِلَةً ، يُدَافِعُ الْوَدْقُ مِنْهَا الْوَدْقَ ، ويَحْفِزُ الْقَطْرُ مِنْهَا الْقَطْرَ ، غَيْرَ خُلَّبٍ بَرْقُهَا ، ولَا جَهَامٍ عَارِضُهَا ، ولَا قَزَعٍ رَبَابُهَا ، ولَا شَفَّانٍ ذِهَابُهَا ، حَتَّى يُخْصِبَ لإِمْرَاعِهَا الْمُجْدِبُونَ ، ويَحْيَا بِبَرَكَتِهَا الْمُسْنِتُونَ ، فَإِنَّكَ « تُنْزِلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا ، وتَنْشُرُ رَحْمَتَكَ وأَنْتَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ » .« ومن كلام له عليه السلام » 131 / 131 اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ الَّذِي كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِي سُلْطَانٍ ، ولَا الْتِمَاسَ شَيْءٍ مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ ، ولَكِنْ لِنَرِدَ الْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ ، ونُظْهِرَ الإِصْلَاحَ فِي بِلَادِكَ ، فَيَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِكَ ، وتُقَامَ الْمُعَطَّلَةُ مِنْ حُدُودِكَ . اللَّهُمَّ إِنِّي أَوَّلُ مَنْ أَنَابَ ، وسَمِعَ وأَجَابَ ، لَمْ يَسْبِقْنِي إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسلم - بِالصَّلَاةِ .