< فهرس الموضوعات > الاطراء < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > النهي عن المدح والاطراء < / فهرس الموضوعات > 127 - النهى عن المدح والإطراء « خطبة » 216 / 207 فَأَجَابَهُ عليه السلام : رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ بِكَلَامٍ طَوِيلٍ ، يُكْثِرُ فِيهِ الثَّنَاءَ عَلَيْهِ ، ويَذْكُرُ سَمْعَهُ وطَاعَتَهُ لَهُ فَقَالَ عليه السلام :إِنَّ مِنْ حَقِّ مَنْ عَظُمَ جَلَالُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فِي نَفْسِهِ ، وجَلَّ مَوْضِعُهُ مِنْ قَلْبِهِ ، أَنْ يَصْغُرَ عِنْدَهُ - لِعِظَمِ ذَلِكَ - كُلُّ مَا سِوَاهُ ، وإِنَّ أَحَقَّ مَنْ كَانَ كَذَلِكَ لَمَنْ عَظُمَتْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، ولَطُفَ إِحْسَانُهُ إِلَيْهِ ، فَإِنَّهُ لَمْ تَعْظُمْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا ازْدَادَ حَقُّ اللَّهِ عَلَيْهِ عِظَماً . وإِنَّ مِنْ أَسْخَفِ حَالَاتِ الْوُلَاةِ عِنْدَ صَالِحِ النَّاسِ ، أَنْ يُظَنَّ بِهِمْ حُبُّ الْفَخْرِ ، ويُوضَعَ أَمْرُهُمْ عَلَى الْكِبْرِ ، وقَدْ كَرِهْتُ أَنْ يَكُونَ جَالَ فِي ظَنِّكُمْ أَنِّي أُحِبُّ الإِطْرَاءَ ، واسْتِمَاعَ الثَّنَاءِ ولَسْتُ - بِحَمْدِ اللَّهِ - كَذَلِكَ ، ولَوْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ يُقَالَ ذَلِكَ لَتَرَكْتُهُ انْحِطَاطاً لِلَّهِ سُبْحَانَهُ عَنْ تَنَاوُلِ مَا هُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنَ الْعَظَمَةِ والْكِبْرِيَاءِ . ورُبَّمَا اسْتَحْلَى النَّاسُ الثَّنَاءَ بَعْدَ الْبَلَاءِ ، فَلَا تُثْنُوا عَلَيَّ بِجَمِيلِ ثَنَاءٍ ، لإِخْرَاجِي نَفْسِي إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ ، وإِلَيْكُمْ مِنَ التَّقِيَّةِ فِي حُقُوقٍ لَمْ أَفْرُغْ مِنْ أَدَائِهَا ،