76 - وقعة صفين « خطبة » 2 / 2 بعد انصرافه من صفين .زَرَعُوا الْفُجُورَ ، وسَقَوْهُ الْغُرُورَ ، وحَصَدُوا الثُّبُورَ ، لَا يُقَاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ أَحَدٌ ، ولَا يُسَوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَيْهِ أَبَداً : هُمْ أَسَاسُ الدِّينِ ، وعِمَادُ الْيَقِينِ .إِلَيْهِمْ يَفِيءُ الْغَالِي ، وبِهِمْ يُلْحَقُ التَّالِي . ولَهُمْ خَصَائِصُ حَقِّ الْوِلَايَةِ ، وفِيهِمُ الْوَصِيَّةُ والْوِرَاثَةُ الآْنَ إِذْ رَجَعَ الْحَقُّ إِلَى أَهْلِهِ ، ونُقِلَ إِلَى مُنْتَقَلِهِ « خطبة » 48 / 48 عند المسير إلى الشام قيل : إنه خطب بها وهو بالنخيلة خارجا من الكوفة إلى صفين .أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ بَعَثْتُ مُقَدِّمَتِي ، وأَمَرْتُهُمْ بِلُزُومِ هَذَا الْمِلْطَاطِ ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرِي ، وقَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَقْطَعَ هَذِهِ النُّطْفَةَ إِلَى شِرْذِمَةٍ مِنْكُمْ ، مُوَطِّنِينَ أَكْنَافَ دِجْلَةَ ، فَأُنْهِضَهُمْ مَعَكُمْ إِلَى عَدُوِّكُمْ ، وأَجْعَلَهُمْ مِنْ أَمْدَادِ الْقُوَّةِ لَكُمْ .« خطبة » 54 / 53 وفيها يصف أصحابه بصفين حين طال منعهم له من قتال أهل الشام فَتَدَاكُّوا عَلَيَّ تَدَاكَّ الإِبِلِ الْهِيمِ يَوْمَ وِرْدِهَا ، وقَدْ أَرْسَلَهَا