نام کتاب : الدروع الواقية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 38
قوة الا بالله العلي العظيم [1] . قلت أنا : ان اليد اليسرى محل استعمال النجاسات ، وهذه الأسماء من أشرف المسميات ، فان أراد الانسان أن يكتبها في رقعة ويجعلها في كفه اليسار عند رؤية الهلال ويقول ما ذكرناه ، فعسى يكون أحوط في تعظيم من سميناه . أقول : وقد روينا في شهر رمضان وغيره أدعية عند رؤية هلاله ، وفيها من اللفظ والمعاني ما يقتضي عموم الحاجة إلى الدعاء عند رؤية كل هلال لدفع أخطاره وأهواله ، وفتح مساره وإقباله . ولم أقف إلى الآن على دعاء شامل للمعاني التي يحتاج الداعي إليها عند رؤية هلال كل على البيان ، وجوزت أن يكون قد روي ذلك ولم أقف عليه ، ورأيت أن انشاء الدعوات بمقتضى الحاجات مأذون فيه في الروايات ، فأنشأت فيه دعاء لكل شهر لاعمل عليه ، ويعمل من يهديه الله جل جلاله إليه ، إلى أن أجد ما عساه قد روي في معناه فأعمل بمقتضاه . وهو هذا الدعاء : اللهم انك جعلت من آياتك الدالة عليك ، ومن هباتك لمن تريد هدايته إليك ، تدبير كل هالك عند ابتدائه وانتهائه ، من اظهار النقصان عليه واقبال التمام إليه ، وجعلت ذلك على التدريج الدال على قدرتك وكمال اختيارك ، وعلى رحمتك بمبارك وأنوارك . اللهم وهذا شهر جديد ، وما نعلم ما يختص به هلاله السعيد ، من خير فنسألك تسهيله والزيادة عليه ، أو مكروه فنسألك محوه وتبديله بخير مما نحتاج إليه .