responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدروع الواقية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 32


حثا عظيما على التلزم بأطناب [1] سرادقات [2] منشئ الاحياء ومفني الأموات ، وواهب الأقوات ، ومالك الأوقات ، حتى لقد كدت أن أجدني كالمضطر إلى الوقوف بمقدس جنابه ، والمحمول على مطايا لطفه وعطفه إلى العكوف على شريف بابه .
وأشهد أن لا إله إلا هو ، شهادة تلقاها العقل من مولى رحيم كامل القدرة ، وعرف ورودها [3] من جناب رسول كريم قائل : " كل مولود يولد على الفطرة " [4] فجاءت إلينا بخلع الأمان ، ومعها لواء الولاية على دوام العناية بدار الرضوان .
ووجدت قلب مملوكه إليها وامقا [5] ، ولها عاشقا ، ولا يسمح أن يراه واهبها لها مفارقا ، فمد يد السؤال إلى مالك الرفد والوعد بالسعد والاقبال ، في أن يعينه على عمارة منزل يصلح لجلالها ، وتهيئة فراش رحمة يليق بجمالها . فرجعت يدا بنجاز الوعود مملوءة من نفقات عمارة منزل السعود ، وعليها فراش نعمة يصلح لاستيطان توحيد مالك الكرم والجود . فعمر لها من شرف بها منزل الاستيطان ، وبسط لها ما يختص بها من فراش التعظيم بما وهبه مولاه من الامكان . فأقامت



[1] الطنب : حبل الخباء ، والجمع اطناب . الصحاح - طنب - 1 : 172 .
[2] السرادق : ما يمد فوق سطح الدار . انظر الصحاح - سردق - 4 : 1496 .
[3] أي ورود الشهادة .
[4] رواه الحلي في مختصر بصائر الدرجات : 160 - 161 ، والبخاري في صحيحه 2 : 125 ، والترمذي في سننه 4 : 447 / ذيل الحديث 2138 ، ومالك بن أنس في الموطأ 1 : 241 / 52 ، والطيالسي في مسنده : 319 / 2433 ، واحمد في مسنده 2 : 223 ، 275 ، 393 ، 410 ، و 3 : 353 ، والبيهقي في سننه 6 : 202 ، والديلمي في الفردوس 3 : 248 / 4730 ، 4731 .
[5] وامقا : أي محبا من دون ريبة . انظر لسان العرب 10 : 385 .

32

نام کتاب : الدروع الواقية نویسنده : السيد ابن طاووس    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست