نام کتاب : الدروع الواقية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 182
فيها أنهارا ، الحمد لله الذي جعل في الأرض رواسي أن تميد بنا فجعلها للأرض أوتادا ، الحمد لله الذي سخر لنا البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولنبتغي من فضله وجعل لنا منه حلية نلبسها ولحما طريا ، الحمد لله الذي سخر لنا الانعام لنأكل منها وجعل ( لنا ) [1] منها ركوبا وجعل لنا من جلود الانعام بيوتا ولباسا وفراشا ومتاعا إلى حين . الحمد لله الكريم في ملكه ، القاهر لمن فيه ، القادر على أمره ، المحمود في صنعه ، اللطيف بعلمه ، الرؤوف بعباده ، المستأثر في جبروته في عز جلاله وهيبته . الحمد لله الفاشي في خلقه حمده ، الظاهر ( بالكبرياء ) [2] مجده ، الباسط بالخير يده . الحمد لله الذي تردى بالحمد ، وتعطف بالفخر ، وتكبر بالمهابة ، واستشعر بالجبروت ، ( واحتجب بشعاع نوره عن نواظر خلقه ) [3] . الحمد لله الذي لا مضاد له في ملكه ، ولا منازع له في أمره ، ولا شبه له في خلقه ، لا إله إلا هو لا راد لامره ، ولا دافع لقضائه ، ليس له ضد ولا ند ، ولا عدل ولا شبه ولا مثل ، ولا يعجزه من طلبه ، ولا يسبقه من هرب ، ولا يمتنع منه أحد ، خلق الخلق على غير أصل ، وابتدأهم على غير
[1] أثبتناها من نسخة " ن " . [2] في نسخة " ك " : بالكبر في ، وما أثبتناه من نسخة " ن " . [3] في نسخة " ك " اتخذ الأبد حجابا ، واثبتنا ما في نسخة المجلسي .
182
نام کتاب : الدروع الواقية نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 182