responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 80


على أطرافهم وهم رعاة الشمس [1] مؤذنهم في جو السماء ، صفهم في الصلاة وصفهم في القتال سواء ، رهبان بالليل ، أسد بالنهار ، لهم دوي كدوي النحل يصلون الصلاة حيثما أدركتهم " .
أراد : أن اليهود كانت لا تقبل صلاتهم إلا في كنائسهم ، فوسع الله على هذه الأمة أن يصلوا حيثما أدركتهم الصلاة .
ومما أوحى الله إلى آدم : " أنا الله ذو بكة ، أهلها جيرتي ، وزوارها وفدي وأضيافي أعمره بأهل السماء وأهل الأرض ، يأتونه أفواجا شعثا غبرا ، يعجون بالتكبير والتلبية فمن اعتمره لا يريد غيره فقد زارني ، وهو وفد لي ، ونزل بي ، وحق لي أن أتحفه بكراماتي ، أجعل ذلك البيت وذكره ، وشرفه ومجده ، وسناه لنبي من ولدك يقال له " إبراهيم " أبني له قواعده ، وأجري على يديه عمارته ، وأنبط [2] له سقايته ، وأريه حله وحرمه ، أعلمه مشاعره ، ثم تعمره الأمم والقرون حتى ينتهي إلى نبي من ولدك يقال له :
" محمد وهو خاتم النبيين ، فأجعله من سكانه وولاته " .
ومن أعلامه اسمه ، لان الله حفظ اسمه حتى لم يسم باسمه أحد قبل صيانة من الله لاسمه ، ومنع منه كما فعل بيحيى بن زكريا " لم نجعل له من قبل سميا " . [3] وكما فعل بإبراهيم وإسحاق ويعقوب وصالح وأنبياء كثيرة منع من تسمياتهم [4] قبل مبعثهم ليعرفوا به إذا جاءوا ، ويكون ذلك أحد أعلامهم .
132 - وعن سراقة بن جعشم قال : خرجت رابع أربعة ، فلما قدمنا الشام نزلنا على غدير فيه شجرات ، وقربه قائم [5] لديراني ، فأشرف علينا ، قال : من أنتم ؟
قلنا : قوم من مضر . قال : من أي المضرين ؟ قلنا : من خندف . قال : أما إنه سيبعث فيكم



[1] المراد أنه يرقبون الشمس لتعيين وقت الصلاة .
[2] النبط : الماء الذي ينبط من قعر البئر إذا حفرت . لسان العرب : 7 / 410 .
[3] سورة مريم : 7 .
[4] " مسمياتهم " ط .
[5] أي بناء .

80

نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست