نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 71
بها أهل المشرق والمغرب . وكان أبو سفيان يقول : إنما يسطو بمضر . وأتي به عبد المطلب فأخذه ، ووضعه في حجره فقال : الحمد لله الذي أعطاني * هذا الغلام الطيب الاردان قد ساد في المهد على الغلمان . [1] 130 - ومنها : ما روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : فنشأ رسول الله في حجر أبي طالب فبينا هم غلام يجئ بين الصفا والمروة إذ نظر إليه رجل من أهل الكتاب فقال : ما اسمك ؟ قال : اسمي محمد . قال : ابن من ؟ قال : ابن عبد الله . قال : ابن من ؟ قال : ابن عبد المطلب . قال : فما اسم هذه ؟ - وأشار إلى السماء - قال : السماء . قال : فما اسم هذه ؟ - وأشار إلى الأرض - قال : الأرض . قال فمن ربهما ؟ قال : الله . قال : فهل لهما رب غير الله ؟ قال : لا . ثم إن أبا طالب خرج به معه إلى الشام في تجارة قريش ، فلما انتهى به إلى بصرى - وفيها راهب لم يكلم أهل مكة ، إذا مروا به - ورأي علامة رسول الله صلى الله عليه وآله في الركب ، فإنه رأى غمامة تظله في مسيره ، ونزل تحت شجرة قريبة من صومعته فتثنت أغصان الشجرة عليه والغمامة على رأسه بحالها ، فصنع لهم طعاما ، فاجتمعوا عليه ، وتخلف محمد صلى الله عليه وآله ، فلما نظر بحيرا إليهم ولم ير الصفة التي يعرف قال : فهل تخلف منكم أحد ؟ قالوا : لا - واللات والعزى - إلا صبي . فاستحضره فلما لحظ إليه نظر إلى أشياء من جسده قد كان يعرفها من صفته ، فلما تفرقوا قال : يا غلام أتخبرني عن أشياء أسألك عنها ؟ قال : سل . قال : أنشدك باللات والعزى إلا أخبرتني عما أسألك عنه - وإنما أراد أن
[1] عنه البحار : 15 / 171 . وروى مثله باختلاف يسير الصدوق في كمال الدين : 1 / 196 ح 39 ، والقمي في تفسيره : 349 عنها البحار : 15 / 269 ح 15 .
71
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 71