نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 481
فدفع شيئا منها إلى ابنه المذكور بالفساد ، وخرج إلى الحج . فلما عاد حكى أنه كان واقفا بالموقف ، فرأى إلى جانبه شابا حسن الوجه ، أسمر اللون ، بذؤابتين ، مقبلا على شأنه في الدعاء والابتهال والتضرع ، وحسن العمل ، فلما قرب نفر الناس التفت إلي وقال : يا شيخ ما تستحي ؟ ! قلت : من أي شئ يا سيدي ؟ ! قال : يدفع إليك حجة عمن تعلم ، فتدفع منها إلى فاسق يشرب الخمر ، يوشك أن تذهب عينك هذه . وأومأ إلى عيني ، وأنا من ذلك إلى الآن على وجل ومخافة . وسمع [1] أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان [2] ذلك ، وقال : فما مضى عليه أربعون يوما بعد مورده حتى خرج في عينه التي أومأ إليها قرحة ، فذهبت . [3] 22 - ومنها : ما روي عن سعد بن عبد الله الأشعري قال : ناظرني مخالف فقال : أسلم أبو بكر وعمر طوعا أو كرها ؟ ففكرت في ذلك وقلت : إن قلت كرها ، فقد كذبت ، إذ لم يكن حينئذ سيف مسلول ، وإن قلت طوعا . فالمؤمن لا يكفر [ بعد إيمانه ] فدفعته عني دفعا بالراح لطيفا وخرجت من ساعتي إلى دار أحمد بن إسحاق [4] أسأله عن ذلك ، فقيل لي : إنه خرج إلى سر من رأى اليوم . فانصرفت إلى بيتي وركبت دابتي ، وخرجت خلفه حتى وصلت إليه في المنزل ، فسألني عن حالي ،
[1] " سمع منه " ه [2] هو الشيخ المفيد رضوان الله عليه . [3] عنه الوسائل : 8 / 147 ح 2 ، واثبات الهداة : 7 / 346 ح 120 ، والبحار : 52 / 59 ح 42 ، ومدينة المعاجز : 614 ح 95 ، ومستدرك الوسائل : 8 / 70 ب 11 ح 4 . [4] هو أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري ، كبير القدر ، وكان من خواص أبي محمد عليه السلام ، ورأي صاحب الزمان عليه السلام ، وهو شيخ القميين ووافدهم . تجد ترجمته في رجال النجاشي : 91 ، فهرست الطوسي : 26 ، معجم رجال الحديث : 2 / 44 وغيرها .
481
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 481