نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 418
عليه يا أمير المؤمنين ، وهو يتلظى ويشطط [1] ويقول : والله لأقتلن هذا المرائي الزنديق وهو الذي يدعي الكذب ، ويطعن في دولتي ثم قال : جئني بأربعة من الخزر جلاف [2] لا يفهمون ، فجئ بهم ودفع إليهم أربعة أسياف ، وأمرهم [ أن ] يرطنوا [3] بألسنتهم إذا دخل أبو الحسن ، وأن يقبلوا عليه بأسيافهم ( فيخطبوه ويعلقوه ) [4] وهو يقول : والله لأحرقنه بعد القتل . وأنا منتصب قائم خلف المعتز من وراء الستر . فما علمت إلا بأبي الحسن قد دخل ، وقد بادر الناس قدامه ، وقالوا : [ قد ] جاء والتفت ، ورأي فإذا أنابه وشفتاه تتحركان ، وهو غير مكترث [5] ولا جازع ، فلما بصر به المتوكل رمى بنفسه عن السرير إليه ، وهو يسبقه ، فانكب عليه يقبل بين عينيه ويديه وسيفه [6] بيده ، وهو يقول : يا سيدي يا ابن رسول الله يا خير خلق الله يا ابن عمي يا مولاي يا أبا الحسن ! وأبو الحسن عليه السلام يقول : أعيذك يا أمير المؤمنين بالله [ اعفني ] من هذا . فقال : ما جاء بك يا سيدي [7] في هذا الوقت ؟ قال : جاءني رسولك فقال : المتوكل [ يدعوك . فقال : ] كذب ابن الفاعلة ، ارجع يا سيدي من حيث جئت [8] . يا فتح ! يا عبيد الله ! يا معتز شيعوا سيدكم وسيدي . فلما بصر به الخزر خروا سجدا مذعنين ، فلما خرج دعاهم المتوكل ( ثم أمر
[1] تلظى فلان : التهب واغتاظ . والشطط : الجور والظلم والبعد عن الحق . [2] الجلف : الغليظ الجافي . جمعها أجلاف وجلوف . والخزر : جنس من الأمم خزر العيون من ولد يافث بن نوح عليه السلام ، من خزرت العين : إذا صغرت وضاقت . وفي ه " لا يفقهون " بدل " لا يفهمون " . [3] تراطن القوم وتراطنوا فيما بينهم : تكلموا بالأعجمية . [4] " فيختطفوه " ط . وخبطه خبطا : ضربه ضربا شديدا . [5] غير مكترث : غير مبالي . [6] " واحتمل شقه " م . [7] " يا شيخا " م ، ط . [8] " أتيت " اثبات الهداة . " شئت " البحار .
418
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 418