نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 318
11 - ومنها : ما روى علي بن أبي حمزة قال : كان رجل من موالي أبي الحسن لي صديقا ، قال : خرجت من منزلي يوما فإذا أنا بامرأة حسناء جميلة ومعها أخرى فتبعتها ، فقلت لها : تمتعيني نفسك ؟ فالتفتت إلي ، وقالت : إن كان لنا عندك جنس فليس فينا مطمع ، وإن لم يكن لك زوجة ، فامض بنا . فقلت : ليس لك عندنا جنس . فانطلقت معي حتى صرنا إلى باب المنزل فدخلت ، فلما أن خلعت فرد خف وبقي الخف الاخر تنزعه إذا قارع يقرع الباب ، فخرجت فإذا [ أنا ] بموفق مولى أبي الحسن ، فقلت له : ما وراك ؟ قال : خير ، يقول لك أبو الحسن : أخرج هذه المرأة التي معك في البيت ولا تمسها . فدخلت فقلت لها : البسي خفك يا هذه واخرجي . فلبست خفها وخرجت ، فنظرت إلى موفق بالباب ، فقال سد الباب . فسددته [1] ، فوالله ما جازت [2] غير بعيد ، وأنا وراء الباب أستمع وأطلع حتى لقيها رجل مستفز [3] . فقال لها : ما لك خرجت سريعا ، ألست قلت لا تخرجي ؟ قالت : إن رسول الساحر جاء يأمره أن يخرجني فأخرجني . قال : فسمعته يقول : أولى له . وإذا القوم طمعوا في مال عندي ، فلما كان العشاء عدت إلى أبي الحسن ، قال : لا تعد فان تلك امرأة من بني أمية ، أهل بيت اللعنة إنهم كانوا بعثوا أن يأخذوها في [4] منزلك فاحمد الله الذي صرفها . ثم قال لي أبو الحسن : تزوج بابنة فلان وهو مولى أبي أيوب الأنصاري [5] فان له ابنة [6] قد جمعت كل ما تريد من أمر الدنيا والآخرة .
[1] " شد الباب فشددته " م . [2] " ما جاءت له " البحار . [3] " مستغنى " ط " مستعر " البحار . ومستفز : مستخف يقال : رجلا مستفزا أي غير مطمئن . [4] " من " البحار . [5] هكذا في ثاقب المناقب ، وفي الأصل ، والبحار " البخاري " . [6] " فإنها امرأة " البحار .
318
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 318