responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 292


قال : أخبرني عن أهل الجنة إذا دخلوها وأكلوا من نعيمها هل ينقص من ذلك شئ ؟
قال : لا . قال الشيخ : ما نظيره ؟
قال أبي : أليس التوراة والإنجيل والزبور والقرآن يؤخذ منها ولا ينقص منها [ شئ ] ؟ قال : أنت من علمائها . ثم قال : أهل الجنة هل يحتاجون إلى البول والغائط ؟
قال أبي : لا . قال [ الشيخ ] : وما نظير ذلك ؟
قال أبي : أليس الجنين في بطن أمه يأكل ويشرب ولا يبول ولا يتغوط ؟
قال : صدقت . قال : وسأل عن مسائل [ كثيرة ] وأجاب أبي [ عنها ] .
ثم قال الشيخ : أخبرني عن توأمين ولدا في ساعة ، وماتا في ساعة ، عاش أحدهما مائة وخمسين سنة ، وعاش الآخر خمسين سنة ، من كانا ؟ وكيف قصتهما [1] ؟
قال أبي : هما عزير وعزرة ، أكرم الله تعالى عزيرا بالنبوة عشرين سنة ، وأماته مائة سنة ، ثم أحياه فعاش بعده [2] ثلاثين سنة ، وماتا في ساعة [ واحدة ] .
فخر الشيخ مغشيا عليه ، فقام أبي ، وخرجنا من الدير ، فخرج إلينا جماعة من الدير ، وقالوا : يدعوك شيخنا . فقال أبي : ما لي إلى شيخكم حاجة ، فإن كان له عندنا حاجة فليقصدنا . فرجعوا ، ثم جاؤوا به ، وأجلس بين يدي أبي ، فقال [ الشيخ ] :
ما اسمك ؟ قال عليه السلام : محمد . قال : أنت محمد النبي ؟ قال : لا أنا ابن بنته .
قال : ما اسم أمك ؟ قال : أمي فاطمة . قال : من كان أبوك ؟ قال : اسمه علي .
قال : أنت ابن إليا بالعبرانية وعلي بالعربية ؟ قال : نعم . قال : ابن شبر أم شبير ؟
قال : إني ابن شبير . قال الشيخ : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن جدك محمدا رسول الله .
ثم ارتحلنا حتى أتينا عبد الملك [ ودخلنا عليه ] فنزل من سريره واستقبل أبي و قال : عرضت لي مسألة لم يعرفها العلماء ! فأخبرني إذ قتلت هذه الأمة إمامها المفروض طاعته عليهم أي عبرة [3] يريهم الله في ذلك اليوم ؟
قال أبي : إذا كان كذلك لا يرفعون حجرا إلا ويرون تحته دما عبيطا [4] .



[1] " قضيتهما " م
[2] يعني بعد الموت .
[3] العبرة - بكسر العين - : العجب ، العظة .
[4] دم عبيط : خالص طري .

292

نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست