نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 261
خرج أبي في نفر من أهل بيته وأصحابه إلى بعض حيطانه ، وأمر باصلاح سفرة فلما وضعت ليأكلوا أقبل ظبي من الصحراء يتبغم [1] ، فدنا من أبي ، فقالوا : يا ابن رسول الله ما يقول هذا الظبي ؟ قال : يشكو أنه لم يأكل منذ ثلاث شيئا ، فلا تمسوه حتى أدعوه ليأكل معنا . قالوا : نعم . فدعاه ، فجاء يأكل معهم ، فوضع رجل منهم يده على ظهره فنفر ، فقال أبي : ألم تضمنوا لي أنكم لا تمسوه ؟ ! فحلف الرجل أنه لم يرد به سوءا ، فكلمه أبي وقال للظبي : ارجع فلا بأس عليك . فرجع يأكل حتى شبع ، ثم تبغم وانطلق . فقالوا : يا ابن رسول الله ما قال [ الظبي ] ؟ قال : دعا لكم بالخير [ وانصرف ] . [2] 6 - ومنها : أن أبا خالد الكابلي كان يخدم محمد بن الحنفية دهرا ، وما كان يشك أنه إمام ، حتى أتاه يوما فقال : إن لي حرمة ، فأسألك برسول الله وبأمير المؤمنين إلا أخبرتني : أنت الامام الذي فرض الله طاعته ؟ فقال : علي ، وعليك ، وعلى كل مسلم الإمام علي بن الحسين . فجاء أبو خالد إلى علي بن الحسين عليه السلام ، فلما سلم عليه قال له : مرحبا بك يا كنكر ، ما كنت لنا بزوار ! ما بدا لك فينا ؟ فخر أبو خالد ساجدا لله تعالى لما سمعه منه ، وقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى عرفت إمامي . قال : كيف عرفت ؟
[1] تبغم الظبي : صوت بأرخم ما يكون من صوته . [2] عنه البخار : 46 / 30 ح 23 ، والعوالم : 18 / 50 ح 2 . وعنه مدينة المعاجز : 313 ح 75 وعن الهداية الكبرى : 216 حيث رواه بإسناده إلى بكر بن محمد ، عن أبي عبد الله عليه السلام . وأورده في الصراط المستقيم : 2 / 180 ح 5 مختصرا ومرسلا .
261
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 261