responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 24


رأى أن سيكون له نبأ ، فقال له : أكتب لي أمانا . ولو عقل لتنبه فأسلم . [1] 2 - ومنها : ما انتشر خبره أن أبا جهل اشترى من رجل طارئ [2] من العرب على مكة إبلا ، فبخسه حقه وثمنه ، فأتى نادي قريش فذكرهم حرمة البيت ، فأحالوه على محمد صلى الله عليه وآله استهزاءا به لقلة منعته [3] عندهم ، فأتى محمدا صلى الله عليه وآله فمضى معه ، ودق على أبي جهل الباب ، فخرج متخوف القلب ، وقال أهلا يا أبا القاسم - قول الذليل - .
فقال صلى الله عليه وآله : أعط هذا الرجل حقه . فأعطاه في الحال . فعيره قومه ، فقال : رأيت ما لم تروا ، رأيت فالجا [4] لو أبيت لابتلعني . فعلموا أنه صدق بما أخبرهم ، لبغضه له . [5] 3 - ومنها : أن أبا جهل طلب غرته ، فلما رآه ساجدا أخذ صخرة ليطرحها عليه فألصقها الله بكفه ، فلما عرف أن لا نجاة إلا بمحمد صلى الله عليه وآله سأله أن يدعو ربه .
فدعا الله ، فأطلق يده ، وطرح صخرته . [6] 4 - ومنها : أنه بهرت عقولهم لما أخبرهم من إسراء الله به من مكة إلى المسجد الأقصى بالشام . فبات معهم أول الليل ، ثم اخترق الشام ، فبلغ من بيت المقدس سدرة المنتهى ، ورجع من ليلته .
وأنكره المشركون فامتحنوه بوسع طاقتهم ، فخبرهم عنه عيانا بمجئ عيرهم وبالبعير الذي يتقدم ، عليه غرارتان .
وأمر البعير أعجب العلامات لأنه أخبرهم قبل مجيئهم ، ولو كان يخبرهم عن



[1] عنه البحار : 17 / 387 ح 53 ، وعن إعلام الورى : 24 . ورواه ابن الأثير في أسد الغابة : 2 / 264 ، وفي الكامل في التاريخ : 2 / 105 .
[2] الطارئ : الغريب .
[3] المنعة : القوة التي تمنع من يريد أحدا بسوء .
[4] " ثعبانا " س . وأضاف في ط : " يعني أسدا " ، وهو خطأ . والفلج والفالج : البعير ذو السنامين . لسان العرب : 2 / 346 .
[5] عنه البحار : 18 / 74 ح 30 ، وعن إعلام الورى : 29 .
[6] عنه البحار : 18 / 56 ح 10 ، وعن مناقب ابن شهرآشوب : 1 / 69 .

24

نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست