نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 237
فقام [1] فحمد الله ، وأثنى عليه ، وذكر جده فصلى عليه ثم قال : [ أيها الناس ] من عرفني قد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي [ بن أبي طالب ] ، وابن سيدة النساء فاطمة بنت رسول الله ، أنا ابن رسول الله ، أنا ابن نبي الله ، أنا ابن السراج المنير ، أنا ابن البشير النذير ، أنا ابن من بعث رحمة للعالمين ، أنا ابن من بعث إلى الجن والإنس ، أنا ابن خير خلق الله بعد رسول الله ، أنا ابن صاحب الفضائل ، أنا ابن صاحب المعجزات والدلائل ، أنا ابن أمير المؤمنين ، أنا المدفوع عن حقي [2] أنا وأخي سيدا شباب أهل الجنة ، أنا ابن الركن والمقام ، أنا ابن مكة ومنى ، أنا ابن المشعر وعرفات . فغاظ [3] معاوية فقال : خذ في نعت الرطب ودع ذا . فقال : الريح تنفخه ، والحر ينضجه ، وبرد الليل يطيبه . ثم عاد فقال : أنا ابن الشفيع المطاع ، أنا ابن من قاتلت معه الملائكة ، أنا ابن من خضعت له قريش ، أنا [ ابن ] إمام الخلق وابن محمد رسول الله . فخشي معاوية أن يفتتن به الناس ، فقال : يا أبا محمد أنزل ، فقد كفى ما جرى . فنزل ، فقال له معاوية : ظننت أن ستكون خليفة ، وما أنت وذاك . فقال الحسن : إنما الخليفة من سار بكتاب الله وسنة رسوله ، ليس الخليفة من سار بالجور ، وعطل السنن ، واتخذ الدنيا أبا وأما ، ملك ملكا متع فيه قليلا ، ثم تنقطع لذته ، وتبقى تبعته . وحضر المحفل رجل من بني أمية وكان شابا ، فأغلظ للحسن كلامه ، وتجاوز الحد في السب والشتم له ولأبيه . فقال الحسن : اللهم غير ما به من النعمة ، واجعله أنثى ليعتبر به ، فنظر الأموي