نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 193
لم لم تسلم عليه بالخلافة ؟ ثم قال له أبو بكر : ما حاجتك ؟ قال : مات أبي [1] يهوديا وخلف كنوزا وأموالا ، فإن أنت أظهرتها وأخرجتها إلي أسلمت على يديك ، وكنت مولاك ، وجعلت لك ثلث ذلك المال ، وثلثا للمهاجرين والأنصار ، وثلثا لي . فقال أبو بكر : يا خبيث وهل يعلم الغيب إلا الله ! ؟ ونهض أبو بكر ، ثم انتهى اليهودي إلى عمر ، فسلم عليه ، وقال : إني أتيت أبا بكر أسأله عن مسألة ، فأوجعت ضربا ، وأنا أسألك عن المسألة ، وحكى قصته . قال : وهل يعلم الغيب إلا الله ؟ ثم خرج اليهودي إلى علي عليه السلام وهو في المسجد ، فسلم عليه ، وقال : يا أمير المؤمنين وقد سمعه أبو بكر وعمر ، فوكزوه وقالوا : يا خبيث هلا سلمت على الأول كما سلمت على علي ، والخليفة أبو بكر ! ؟ فقال اليهودي : والله ما سميته بهذا الاسم حتى وجدت ذلك في كتب آبائي وأجدادي في التوراة . فقال أمير المؤمنين عليه السلام : وما حاجتك ؟ قال : مات أبي يهوديا ، وخلف كنوزا كثيرة ، وأموالا ، فلم يطلعني عليها ، فإن أخرجتها لي ، أسلمت على يديك ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : وتفي بما تقول ؟ قال : نعم ، وأشهد الله وملائكته وجميع من يحضرني . قال : نعم . فدعا برق أبيض ، فكتب عليه كتابا ، ثم قال : تحسن أن تكتب ؟ قال : نعم . قال : خذ معك ألواحا ، وصر إلى بلاد اليمن ، وسل عن وادي برهوت بحضرموت ، فإذا صرت بطرف الوادي عند غروب الشمس ، فاقعد هناك فإنه سيأتيك غرابيب [2] سود مناقيرها ، وهي تنعب [3] ، فإذا هي نعتت فاهتف
[1] " أبوه " م ، ه . وكذا التي تلي ، وهو تصحيف . [2] كذا في نسخ الأصل والبحار ، والظاهر أنها تصحيف " غرابين " ، وهي جمع الجمع للغراب ، الطائر الأسود المعروف . وفي رواية البرسي : غرابان ، وكذا ما بعدها . [3] النعيب : صوت الغراب وفي م ، ط : نغبت . يقال : نغب الطائر : حسا من الماء .
193
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 193