responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 181


من العرب إلا وقد دخلت مظلمتي عليهم ، وما زلت مظلوما حتى قعدت مقعدي هذا ، إن كان عقيل بن أبي طالب ليرمد [1] ، فما يدعهم يذرونه حتى يأتوني فاذر وما بعيني رمد ، ثم كتب له بظلامته ورحل ، فهاج الناس وقالوا : قد طعن على الرجلين فدخل عليه الحسن عليه السلام فقال : قد علمت ما شرب قلوب الناس من حب هذين . فخرج عليه السلام فقال : الصلاة جامعة . فاجتمع الناس فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، وقال :
أيها الناس إن الحرب خدعة ، فإذا سمعتموني أقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله فوالله لئن أخر من السماء أحب إلي من [ أن ] أكذب على رسول الله كذبة ، وإذا حدثتكم عن نفسي أن الحرب خدعة ، ثم ذكر غير ذلك .
فقام رجل يساوي برأسه رمانة المنبر فقال : أنا أبرأ من الاثنين والثلاثة .
فالتفت إليه أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال : بقرت العلم في غير أوانه ، لتبقرن كما بقرته فلما قدم ابن سمية [2] أخذه وشق بطنه ، وحشا جوفه حجارة ، وصلبه . [3] 14 - ومنها : ما روى حنان بن سدير ، عن رجل من مزينة ، قال : كنت جالسا عند علي عليه السلام ، فأقبل إليه قوم من مراد [ و ] معهم ابن ملجم ، فقالوا : يا أمير المؤمنين طرأ علينا ، ولا والله ما جاءنا زائرا ولا منتجعا [4] ، وإنا لنخافه عليك ، فاشدد يدك به .
فقال له علي عليه السلام : اجلس ، فنظر في وجهه طويلا ، ثم قال له : أرأيتك إن سألتك عن شئ وعندك منه علم هل أنت مخبري به ؟ قال : نعم . وحلف عليه .
فقال : أكنت تراضع الغلمان [5] وتقوم عليهم فكنت إذا جئت فرأوك من بعيد قالوا : قد جاءنا ابن راعية الكلاب ؟ قال : اللهم نعم .



[1] " يومه يرمد " البحار
[2] ابن سمية : هو زياد بن أبيه .
[3] عنه البحار : 42 / 187 ح 5 ، ومدينة المعاجز : 123 ح 338 .
[4] انتجع فلان : أتاه طالبا معروفه .
[5] تراضع الغلمان : لعله من قولهم " فلان يرضع الناس " أي يسألهم ، وفي بعض النسخ " تواضع " بالواو ، من المواضعة بمعنى الموافقة في الامر ( قاله المجلسي ) .

181

نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست