نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 172
2 - ومنها : ما روي عن الثمالي ، عن رميلة - وكان ممن صحب عليا عليه السلام - قال : . . . وصار إليه نفر من أصحابه فقالوا : إن وصي موسى كان يريهم الدلائل والعلامات والبراهين والمعجزات ، وكان وصي عيسى يريهم كذلك . فلو أريتنا شيئا تطمئن إليه وبه قلوبنا ؟ قال : إنكم لا تحتملون علم العالم ولا تقوون على براهينه وآياته . وألحوا عليه . فخرج بهم نحو أبيات الهجريين حتى أشرف بهم على السبخة ، فدعا خفيا ، ثم قال : اكشفي غطاءك . فإذا بجنات وأنهار في جانب ، وإذا بسعير ونيران من جانب . فقال جماعة : سحر ، سحر . وثبت آخرون على التصديق ولم ينكروا مثلهم ، وقالوا : لقد قال النبي صلى الله عليه وآله : " القبر روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار " [1] . [2] 3 - ومنها : أنه اختصم رجل وامرأة إليه ، فعلا صوت الرجل على المرأة فقال له علي عليه السلام : إخسأ - وكان خارجيا - فإذا رأسه رأس كلب ، فقال رجل : يا أمير المؤمنين صحت بهذا الخارجي فصار رأسه رأس كلب فما يمنعك عن معاوية ؟ فقال : ويحك لو أشاء أن آتي بمعاوية إلى ها هنا على سريره لدعوت الله حتى فعل . ولكنا لله خزان . لا على ذهب ، ولا فضة ، ولا إنكار على أسرار تدبير الله . أما تقرأ * ( بل عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) * [3] . وفي رواية : قال : إنما ادعوا هؤلاء لثبوت الحجة ، وكمال المحنة ، ولو أذن
[1] رواه في الخصال : 119 ضمن ح 1 ، بإسناده إلى الزهري ، عن علي بن الحسين عليه السلام عنه البحار : 78 / 148 ضمن ح 10 . وأورده الراوندي في الدعوات : 244 ذ ح 691 ، عنه البحار : 82 / 173 . [2] عنه البحار : 41 / 248 ح 2 ، واثبات الهداة : 4 / 544 ح 188 ، ومدينة المعاجز : 199 ح 547 . [3] سورة الأنبياء : 26 و 27 .
172
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 172