نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 126
قال الراوي : فلما رجعت إلى مكة قلت : هل هنا من حدث ؟ قالوا : تنبأ [1] محمد بن عبد الله الأمين . [2] 210 - ومنها : أن زيد بن سلام قال : إن جده أبا سلام حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وآله بينما هو في البطحاء قبل النبوة ، فإذا هو برجلين عليهما [3] ثياب سفر . فقالا : السلام عليك . فقال لهما النبي صلى الله عليه وآله : وعليكما السلام . فقال أحدهما لصاحبه : لا إله إلا الله ما لقيت أحدا منذ ولدتني أمي يرد السلام قبله [4] . وقال الآخر : سبحان الله ما لقيت رجلا يسلم منذ ولدتني أمي . [5] فقال له الراكب : هل في القرية رجل يدعى محمد ؟ فقال : ما فيها أحمد ولا محمد غيري . قال : من أهلها أنت ؟ قال : نعم من أهلها ، وولدت فيها . فضرب ذراع راحلته وأناخها ثم كشف عن كتف رسول الله صلى الله عليه وآله حتى نظر إلى الخاتم الذي بين كتفيه فقال : أشهد أنك رسول الله ، وتبعث بضرب رقاب قومك ، فهل من زاد تزودني ؟ فأتاه بخبز وتميرات ، فجعلهن في ثوبه حتى أتى صاحبه ، وقال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى حمل لي نبي الله الزاد في ثوبه . ثم قال النبي صلى الله عليه وآله : هل من حاجة سوى هذا ؟ قال : تدعو الله أن يعرف بيني وبينك يوم القيامة . فدعا له ، ثم انطلق . 211 - وفي كتب الله المتقدمة : لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه ، عطس ، فقال له ربه : قل الحمد لله . فلما قالها ، قال له ربه : يرحمك الله ، إئت أولئك الملا من
[1] " أتانا " البحار [2] عنه البحار : 15 / 216 ح 32 . [3] " برجل عليه " م ، وكذا ما بعده بلفظ المفرد . ويظهر من سياق الكلام أنهما اثنان ، وليس بواحد ، وكذا أثبتناه . [4] كذا استظهرناها ، وفي الأصل والبحار : قبلك . [5] من خلال الحوار ، يدل على أن أحدهما له علم بمبعث النبي صلى الله عليه وآله ، وأن أداء التحية والرد عليها بهذا الشكل ، هو من مواصفات الدين الجديد . وتعجب صاحبه الآخر منه ، لأنه لا يعلم عن هذا الامر شيئا .
126
نام کتاب : الخرائج والجرائح نویسنده : قطب الدين الراوندي جلد : 1 صفحه : 126