responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكايات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 20


لكن الواقع أن الخلاف بين الشيعة والعامة من كل فرقة واسع ، مضافا على ذلك الخلاف في الإمامة والإمام .
فالفرقة الأولى :
يعتمد العامة منهم - وهم " السلفية " [10] - على ما جاء في الكتاب والسنة من العقائد ، وإذا تعذر عليهم فهم شئ من النصوص توقفوا فيه ، كما أنهم يلتزمون بالنصوص حرفيا ، فيكررون ألفاظها ، ويفوضون أمر واقعها إلى الشرع .
وكانوا يقفون من " علم الكلام " المصطلح ، موقفا سلبيا ، فكان مالك بن أنس يقول : " الكلام في الدين أكرهه ، ولا أحب الكلام إلا فيما تحته عمل . . . أما الكلام في الدين وفي الله تعالى فالكف أحب إلى " [11] .
وكان يقول زعيمهم أحمد بن حنبل : " لست صاحب كلام ، وإنما مذهبي الحديث " [12] .
لكن الشيعة من هذه الفرقة ، وهم " المقلدة " [13] كانوا يأخذون العقائد من الكتاب وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، مع



[10] لاحظ : تاريخ المذاهب الإسلامية : 212 - 213 .
[11] الاعتصام - للشاطبي - : 2 / 2 - 334 ، وانظر : مناهج الاجتهاد في الاسلام : 624
[12] المنية والأمل - المطبوع باسم " طبقات المعتزلة " لابن المرتضى - : 125 ، وانظر : مناهج الاجتهاد في الاسلام : 7 - 508 ، 679
[13] لاحظ عن " المقلدة " : الفصول المختارة : 8 - 79 ، وتصحيح الاعتقاد - للمفيد - : 219 ، 220 طبعة النجف ، وعدة الأصول - للطوسي - 1 / 7 - 348 .

20

نام کتاب : الحكايات نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست