نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 670
1 . الحديث يعرب انّ النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » كان يعرف المغنّيات في المدينة المنورة ، فعاد يعرّف قينة بني فلان ، لزوجته وانّها تغني . 2 . إذا كان الغناء حراماً والمغنِّي لا يغني إلاّ والشيطان ينفخ في منخريه ، فكيف يقترح على عائشة زوجته أن تصغي له ؟ ! 3 . ثمّ هل كانت عائشة بالغة يومذاك وعالمة بحرمة الغناء ومع ذلك قبلت اقتراح النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » وأصبحت تصغي لغنائها ؟ 4 . إذا كان عمل القينة عملاً شيطانياً ، فكيف يسمح النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » لها بالغناء ، ( بل ويأمر به ) ولعائشة بالاستماع والنبي « صلى الله عليه وآله وسلم » أجلّ من أن يحوم حول تلك الأُمور ؟ ولا تعجب من هذا الحديث ، فانّ له في كتب الحديث نظائر ، وقد حكم عليها بالوضع . روى ابن الجوزي باسناده عن عكرمة ، عن ابن عباس ، انّ رسول اللّه « صلى الله عليه وآله وسلم » مرّ بحسان بن ثابت وقد رشَّ فناء أطمه . وجلس أصحاب النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » سماطين وجارية له يقال له ( كذا في المصدر ) « سيرين » ، معها « مزهرها » تختلف به القوم وهي تغنيهم . فلمّا مرّ النبيّ « صلى الله عليه وآله وسلم » لم يأمرهم ولم ينههم ، فانتهى إليها وهي تقول في غنائها « هل عليَّ ويحكم ان لهوت من حرج » فضحك رسول اللّه « صلى الله عليه وآله وسلم » : لا حرج إن شاء اللّه . ( 1 )
1 - مسند أحمد : 3 / 449 .
670
نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 670