responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 664


بهذا المقدار وترك التفصيل الوارد في حديث البناني .
أقول : الرواية غير صحيحة وهي مخالفة لاتّفاق المسلمين في أنّ الاسراء كان بعد الوحي ، فكيف يقول : وكان ذلك « قبل أن يوحى إليه » وقد جاء في ليلة الاسراء بحكم الصلوات الخمس فهذا دليل على أنّه أُسري به بعد ما أُوحي إليه .
وقد اعتذر عنه النووي في شرحه ، وقال : وقد جاء في رواية شريك في هذا الحديث في الكتاب أوهام أنكرها عليه العلماء ، وقد نبه مسلم على ذلك بقوله : فقدم وأخّر وزاد ونقص .
منها قوله : « قبل أن يوحى إليه » وهو غلط لم يوافق عليه ، فإنّ الإسراء أقل ما قيل فيه انّه كان بعد مبعثه بخمسة عشر سنة .
وقال الحربي : كان ليلة سبع وعشرين من شهر ربيع الآخر قبل الهجرة بسنة .
وقال الزهري : كان ذلك بعد مبعثه بخمس سنين .
وقال ابن إسحاق : أسري به « صلى الله عليه وآله وسلم » وقد فشا الإسلام بمكة والقبائل ، وأشبه هذه الأقوال قول الزهري ، وابن إسحاق إذ لم يختلفوا انّ خديجة ( رض ) صلت معه بعد فرض الصلوات عليه ، ولا خلاف انّها توفيت قبل الهجرة بمدّة قيل لثلاث سنين ، وقيل بخمس .
ومنها انّ العلماء مجمعون على أنّ فرض الصلوات كان ليلة الإسراء ، فكيف يكون هذا قبل أن يوحى إليه ؟ ( 1 ) وما ذكره النووي وإن كان حقاً لكن ليس في عبارة مسلم دلالة على أنّه رد قول أنس : « قبل أن يوحى إليه » لعدم دلالة قوله : « فقدم فيه شيئاً وأخّر أو زاد ونقص » على وجود الغلط في حديث البناني .


1 - صحيح مسلم : 1 / 102 ، باب الإسراء برسول اللّه ، من كتاب الإيمان .

664

نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 664
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست