نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 298
إنّ أبا هريرة غامض الحسب ، مغمور النسب ، اختلف الناس في اسمه واسم أبيه اختلافاً كثيراً ، وقد نقل الذهبي أقوالاً عشرة في اسمه ورجّح انّ اسمه عبد الرحمان بن صخر ، كما نقل الأقوال في اسم أبيه ، ولا يهمُّنا التحقيق في اسمهما فقد سرد هشام [ بن محمد ] بن الكلبي نسب أبيه ، بقوله : هو عمير بن عامر بن ذي الشرى بن طريف بن عيّان بن أبي صعب بن هُنيَّة بن سعد بن ثعلبة إلى أن ينتهي إلى نصر بن الأزد . ( 1 ) ويكنّى أبا هريرة لهرّة صغيرة كان مغرماً بها . قال ابن قتيبة : إنّ أبا هريرة كان يقول : وكُنِّيت بأبي هريرة بهرة صغيرة كنت ألعب بها . ( 2 ) وأخرج ابن سعد في ترجمة أبي هريرة في الطبقات بالاسناد إليه ، قال : كنت أرعى غنماً ، وكانت لي هريرة صغيرة ، فكنت إذا كان الليل وضعتها في شجرة ، وإذا أصبحت أخذتها فلعبت بها فكنّوني أبا هريرة . ( 3 ) إسلامه اتّفقوا على أنّه أسلم بعد فتح خيبر ، يقول أبو هريرة : خرج النبي إلى خيبر وقدمت المدينة مهاجراً ، فصلّيت الصبح خلف سِباع ابن عُرفُطة - كان استخلفه - فقرأ في السجدة الأُولى [ كذا ] بسورة مريم ، وفي الآخرة ( ويلٌ للمُطفِفين ) .
1 - سير أعلام النبلاء : 2 / 578 برقم 126 . 2 - ابن قتيبة : المعارف : 158 . 3 - الطبقات الكبرى لابن سعد : 4 / 329 . وقد جرت سنّة النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » على تبديل الأسماء والكُنى غير الحسنة ، إلى الحسنة منهما ولكنّه ص أبقى كنية أبي هريرة على حالها ولم يُغيّرها ، فما هو السرّ في ذلك ؟ !
298
نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 298