responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 214


وثمة نكتة جديرة بالإمعان وهي :
إنّ هذه الروايات مخالفة لحكم العقل ، فانّ عظمة القرآن بنفسه ، واهتمام النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » بحفظه وقراءته ، واهتمام المسلمين بما يهتم به النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » وما تستوجب تلاوة القرآن من الثواب ، كل ذلك يبعثنا إلى القول بأنّ القرآن جمع في عهد الرسالة ، وينافي القول بجمعه على النحو المذكور في تلك الروايات .
إنّ العقل الصريح يحكم بأنّ قائداً كالنبي « صلى الله عليه وآله وسلم » الذي كان واقفاً على أنّ القرآن دعامة دينه ومعجزة شريعته والمرجع الأوّل للأُمّة إلى يوم القيامة في العقيدة والشريعة ، لا يمكن أن يترك القرآن في مهبّ الرياح مبعثراً بين الرقاع والأكتاف بين العسب وصدور الرجال ، دون أن يجمعه في كتاب ويدونه كي يكون حجّة خالدة على مدى العصور . فمن زعم انّ الرسول مضى ولم يبذل عناية كافية في جمع القرآن وتدوينه وصيانته عن طروء الحوادث ، فقد جعل النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » غير معنيّ بقوام شريعته وبرهان رسالته وشؤون أُمّته . أعاذنا اللّه وإيّاكم من تلك الفكرة الخاطئة .
هذا هو موجز البحث عن المفخرة الأُولى التي أثبتها أصحاب المعاجم لزيد بن ثابت وانّه الجامع للقرآن بعد رحيل النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » ، ومن أراد التفصيل فليرجع إلى الكتب المعدّة لهذا الغرض .
2 . هل كان زيد أعلم بالفرائض ؟
قد ذكر غير واحد من أصحاب المعاجم انّ زيداً أفرض الصحابة وأعلمهم بالفرائض .
روى ابن سعد في طبقاته عن أبي قلابة ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول اللّه « صلى الله عليه وآله وسلم » : أفرض أُمّتي زيد بن ثابت .

214

نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست