نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 19
بالتدليس . وأمارة التدليس في المقام واضحة ، لأنّه رواه تارة عن زيد بن أسلم وأُخرى عن ابنه عبد الرحمان . حديث أبي هريرة 1 . أخرج أحمد في مسنده ، عن عبد الرحمان بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، قال : كنّا قعوداً نكتب ما نسمع من النبي « صلى الله عليه وآله وسلم » فخرج علينا ، فقال : « ما هذا تكتبون ؟ » . فقلنا : ما نسمع منك ، فقال : « أكتاب مع كتاب اللّه ؟ » فقلنا ما نسمع ، فقال : « اكتبوا كتاب اللّه ، امحضوا كتاب اللّه ، أكتاب غير كتاب اللّه ؟ امحضوا كتاب اللّه أو خلصوه » ، قال : فجمعنا ما كتبنا في صعيد واحد ثمّ أحرقناه بالنار . قلنا : أي رسول اللّه ، أنتحدث عنك ؟ قال : « نعم ، تحدثوا عنّي ولا حرج ، ومن كذب عليَّ متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار » ، قال : فقلنا : يا رسول اللّه أنتحدث عن بني إسرائيل ؟ قال : « نعم ، تحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، فانّكم لا تحدّثون عنهم بشيء إلاّ وقد كان فيهم أعجب منه » . ( 1 ) 2 . وأخرج الخطيب ، عن عبد الرحمان بن زيد بنفس السند السابق ، عن أبي هريرة ، قال : خرج علينا رسول اللّه « صلى الله عليه وآله وسلم » ونحن نكتب الأحاديث ، فقال : « ما هذا الذي تكتبون ؟ » . قلنا : أحاديث سمعناها منك . قال : « أكتاباً غير كتاب اللّه تريدون ، ما أضلَّ الأُمم من قبلكم إلاّ ما اكتتبوا من الكتب مع كتاب اللّه » .
1 - مسند أحمد : 3 / 12 .
19
نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 19