نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 153
ويغلُّ بالسراة عشرة آلاف دينار ، أو أقل أو أكثر ، وبالأعراض ( 1 ) له غلات ، وكان لا يدع أحداً من بني تيم عائلاً إلاّ كفاه وقضى دينه ، ولقد كان يرسل إلى عائشة إذا جاءت غلته كلّ سنة بعشرة آلاف ، ولقد قضى عن فلان التيمي ثلاثين ألفاً . كما قضى عن عبد اللّه بن عامر بن كريز ثمانين ألف درهم . قال الحميدي : كانت غلة طلحة كلّ يوم ألف واف . ( 2 ) ثمّ نقل عن الواقدي عن موسى بن طلحة انّ معاوية سأله ، كم ترك أبو محمد ( طلحة ) من العين ؟ قال : ترك ألفي ألف درهم ومائتي ألف درهم ومن الذهب مائتي ألف دينار . ( 3 ) هذه الثروة المكتنزة ملكها الرجل في عصر الخلفاء في حين انّ أبا ذر كان يجود بنفسه جوعاً في ربذة . وقد مات علي « عليه السلام » ولم يترك من البيضاء والصفراء إلاّ سبعمائة درهم . وقال ابن سعد نقلاً عن بنت عوف ، قالت : قتل طلحة وفي يد خازنه ألفا ألف درهم ، ومائتا ألف درهم ، وقُوِّمت أُصوله وعقاره ثلاثين ألف ألف درهم . ( 4 ) ولو أراد الباحث أن يجمع رؤوس ما كان يملكه طلحة فعليه الرجوع إلى كتب التاريخ ، والحديث عن ثروته التي اقتناه بعد رحيل الرسول خارج عن نطاق البحث ، وقد أشرنا إليها في المقام ليعلم ان نكثه لبيعة علي بن أبي طالب « عليه السلام » لم يكن إلاّ لعدم تحمّله لسيرة الإمام في بيت المال ، إذ هو القائل لمّا تصدى للخلافة .
1 - اعراض المدينة قراها التي في أوديتها . 2 - الوافي درهم وأربعة دوانق . 3 - سير اعلام النبلاء : 1 / 32 - 33 . 4 - طبقات ابن سعد : 3 / 222 .
153
نام کتاب : الحديث النبوي بين الرواية والدراية نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 153