نام کتاب : الجواهر السنية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 374
عنهم عليهم السلام ، حيث بين انه قصد بذلك التأليف إزالة حيرة السائل ، فلو كان ملفقا مما ثبت وروده عنهم ومما لم يثبت لزاد السائل حيرة ، فعلم أن جميع أحاديثه صحيحة عنده مأخوذة من الأصول التي صنفها أصحاب الأئمة بأمرهم ، ثم قوله ( ويأخذ منه من يريد علم الدين بالنصوص الصحيحة عن الصادقين ) أوضح دلالة من ذلك ، لأنه لم يبين قاعدة يعرف بها الصحيح من غيره لو كان فيه غير صحيح ، والاصطلاح على تقسيم الحديث إلى أربعة أقسام لم يكن في زمانه قطعا . وأيضا لو لم يكن جميع ما فيه صحيحا لما قال يكتفي به المتعلم ويرجع إليه المسترشد . وأيضا من لم يقصر في اهداء النصيحة لم يرض بتلفيق كتابه الذي ألفه لإرشاد المسترشدين ولتعمل به الشيعة إلى يوم القيامة من الأحاديث الصحيحة وغيرها . وقد قال الشيخ في الفهرست : ان كثيرا من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصول كانوا ينتحلون المذاهب الفاسدة وكانت كتبهم معتمدة . وقال السيد الأجل المرتضى علم الهدى في جواب المسائل التبانيات على ما نقله جماعة منهم الشيخ حسن بن الشهيد الثاني في المنتقى والمعالم : ان كثيرا من اخبارنا المنقولة في كتبنا معلومة مقطوع على صحتها ، إما بالتواتر من طريق الإشاعة والإذاعة أو بامارة وعلامة دلت على صحتها وصدق رواتها ، فهي موجبة للعلم مقتضية للقطع وان وجدناها مودعة في الكتب بسند مخصوص معين من
374
نام کتاب : الجواهر السنية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 374