نام کتاب : الجواهر السنية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 32
يا موسى اني أنا الله فوق العباد والعباد دوني وكل لي داخرون ، فاتهم نفسك على نفسك ، ولا تأتمن ولدك على دينك إلا أن يكون ولدك مثلك يحب الصالحين . يا موسى اغسل واغتسل واقترب من عبادي الصالحين . يا موسى كن إمامهم في صلاتهم وإمامهم فيما يتشاجرون ، واحكم بينهم بما أنزلت عليك ، فقد أنزلته حكما وبرهانا نير ونورا ينطق بما في الأولين وبما هو كائن في الآخرين . أوصيك يا موسى وصية الشفيق المشفق بابن البتول عيسى ابن مريم صاحب الأتان والبرنس والزيت والزيتون والمحراب ، ومن بعده بصاحب الجمل الأحمر الطيب الطاهر المطهر فمثله في كتابك أنه مهيمن على الكتب كلها ، وأنه راكع ساجد راغب راهب ، إخوانه المساكين وأنصاره قوم آخرون ، ويكون في زمانه أزل وزلزال وقتل وقتال وقلة من المال ، أسمه أحمد محمد الأمين من الباقين من ثلة الأولين الماضين يؤمن بالكتب كلها ويصدق بجميع المرسلين ويشهد بالاخلاص لجميع النبيين ، أمته مرحومة مباركة ما بقوا من الدين على حقائقه ، لهم ساعات موقتات يؤدون فيها الصلوات أداء العبد إلى سيدة نافلته ، فبه فصدق ومنهاجه فاتبع فإنه أخوك . يا موسى انه أمي وهو عبد صدق يبارك له فيما وضع يده عليه ويبارك عليه كذلك كان في علمي ، وكذلك خلقته ، به أفتح الساعة وبأمته أختم مفاتيح الدنيا ، فمر ظلمة بني إسرائيل أن
32
نام کتاب : الجواهر السنية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 32