نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 53
إلى الله تعالى و بات طاويا ، و أصبح صائما جائعا صابرا حامدا لله ، و بات يعقوب و آل يعقوب بطانا شباعا ، و أصبحوا و عندهم فضلة من طعامهم . قال : فأوحى الله عزّ و جلّ إلى يعقوب في صبيحة تلك الليلة : لقد أذللت يا يعقوب عبدي ذلَّة استجررت بها غضبي ، و استوجبت بها أدبي ، و نزول عقوبتي عليك و على ولدك . يا يعقوب ، إن أحبّ أنبيائي إليّ و أكرمهم عليّ من رحم مساكين عبادي و قرّبهم إليه و أطعمهم و كان لهم مأوى و ملجأ . يا يعقوب ، أما رحمت ذميال عبدي ، المجتهد في عبادتي ، القانع باليسير من طاهر الدنيا عشاء أمس لمّا اعترّ ببابك عند أو ان إفطاره ، و هتف بكم : أطعموا السائل الغريب المجتاز القانع ، فلم تطعموه شيئا فاسترجع و استعبر و شكا ما به إليّ و بات طاويا حامدا لي ، و أنت يا يعقوب و ولدك شباع ، و أصبحت عندكم فضلة من طعامكم . أو ما علمت يا يعقوب أنّ العقوبة و البلوى إلى أوليائي أسرع منها إلى أعدائي ، و ذلك حسن النظر منّي لأوليائي ، و استدراج منّي لأعدائي ، أما و عزّتي لانزلنّ بك بلوائي ، و لأجعلنّك و ولدك غرضا لمصائبي و لأؤدبنّك بعقوبتي ، فاستعدّوا لبلوائي ، و ارضوا بقضائي ، و اصبروا للمصائب . . . الحديث . أقول : لا ريب أنّ الذي صدر من يعقوب إنّما هو ترك الأولى ، أعني إطعام ذلك السائل و كذلك جميع ما يوهم صدور الذنب من المعصومين عليهم السلام فيجب تأويل الغضب بغايته هنا ، و هي منع ثواب ذلك المندوب الذي تركه يعقوب ، و لو فعله لأثابه الله بصرف البلاء عنه ، و يجب تأويل العقوبة بالبلوى و إن لم يتقدّمها ذنب . باب چهارم بيان احاديثى كه در شأن حضرت يعقوب عليه السلام آمده است محمد بن على بن حسين بن بابويه ، در كتاب علل از محمد بن موسى
53
نام کتاب : الجواهر السنية ( كليات حديث قدسى ) ( فارسي ) نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 53