نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 89
وألقى بكفيه الفتى استكانة * من الجوع ضعفا [1] ما يمر ولا يحل ولا شئ مما يأكل الناس عندنا * سوى الحنظل العامي والعلهز [2] والغسل [3] وليس لنا إلا إليك فرارنا * وأين فرار الناس إلا إلى الرسل فقام النبي صلى الله عليه وآله يجر رداءه ، حتى صعد المنبر ، وقلب الرداء ، وخطب وقال : " اللهم اسقنا غيثا مغيثا ، هنيئا مريئا غدقا " غير رائث [4] ولا لابث نافعا " غير ضار ، تملأ به الضرع ، وتنبت به الزرع ، وتحيي به الأرض بعد موتها " . قال : فوالله ما رد يده إلى نحره ، حتى ألقت السماء بأرواقها [5] وجاء أهل البطحاء يصيحون : الغرق الغرق يا رسول الله ، فرفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الربا والآكام [6] ، وبطون الأودية ، وأصول الشجر . قال : فانجابت السحابة عن المدينة ، حتى أحدق بها كالإكليل ، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله حتى بدت نواجذه . وفي الحديث طول ، وفي ذلك أيضا آيتان .
[1] في ر ، ك ، م : هونا " . [2] العلهز : وبر يخلط بدماء الحلم . كانت العرب في الجاهلية تأكله في الجدب " لسان العرب - علهز - 5 : 381 " . [3] الغسل : الردئ والرذل من كل شئ " لسان العرب - غسل - 11 : 519 " . وفي جميع النسخ : الغمر ، وما في المتن أثبتناه من البحار . [4] غير رائث : غير بطئ " لسان العرب - ريث - 2 : 157 " . [5] أرواقها : أي الحت بالمطر والوبل وجدت " لسان العرب - روق - 10 : 132 " . [6] الآكام : جمع أكمة وهي الرابية " لسان العرب - أكم - 12 : 21 " ، وفي م ، ك ، ع ، ر : الاهضام .
89
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 89