نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 592
تدري نفس بأي أرض تموت ) * [1] وقال جل ذكره : عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا " ) * [2] . قال القاسم فأتم الآية : * ( إلا من ارتضى من رسول ) * [3] فمولاي هو المرتضى من الرسول . ثم قال : اعلم أنك تقول هذا ، ولكن أرخ اليوم فإن أنا عشت بعد هذا اليوم أو مت فاعلم أني لست على شئ ، وإن أنا مت في ذلك اليوم فانظر لنفسك . فأرخ عبد الرحمن اليوم وافترقوا ، وحم القاسم يوم السابع واشتدت العلة إلى مدة ، ونحن مجتمعون عنده يوما " إذ مسح بكمه عينيه فخرج من عينيه شبه ماء اللحم ، ثم مد يده إلى ابنه فقال : يا حسن ، إلي ، ويا فلان إلي ، فنظرنا إلى الحدقتين صحيحتين . وشاع الخبر في الناس ، وأتته العامة من الناس ينظرون إليه وركب القاضي إليه ، وهو أبو السائب عتبة بن عبيد الله المسعودي [4] وهو قاضي القضاة ببغداد فدخل عليه ، وقال : يا أبا محمد ، ما هذا الذي ترى وأراه ؟ فقال : خاتما " فصه فيروزج ، فقربه منه فقال : ثلاثة أسطر لا يمكنني قراءتها . وقد قال لما رأى الحسن ابنه في وسط الدار : اللهم ألهم الحسن
[1] سورة لقمان الآية : 34 . [2] سورة الجن الآية : 26 . [3] سورة الجن الآية : 27 . [4] أبو السائب هو عتبة بن عبيد الله بن موسى الهمذاني الشافعي ، تولى القضاء في مراغة وأذربيجان وهمذان ، ثم قدم بغداد فكان أول شافعي ولي قضاء بغداد ، عاش ستا وثمانين سنة ، وتوفي في ربيع الاخر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة ، راجع " سير أعلام النبلاء 16 : 47 ، تاريخ بغداد 12 : 320 ، البداية والنهاية 11 : 239 " .
592
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 592